أزمة سوق العقارات في الخرطوم وتأثيرها على الاقتصاد

سودافاكس – متابعات: يعيش سوق العقارات في الخرطوم أوقاتاً عصيبة، حيث يشهد تراجعاً شديداً لم يسبق له مثيل، حيث تتجاوز نسبة الانخفاض في الأسعار 85%. يعزى هذا الانهيار، بشكل مباشر، إلى هجرة جماعية للسكان بسبب الظروف الاقتصادية والبيئية السلبية، مما أدى إلى حالة من الجمود شبه الكامل في حركة البيع والشراء.
تحدث عدد من الوسطاء العقاريين عن تحول العديد من الأحياء التي كانت تُعتبر من المناطق الأكثر جذباً في الخرطوم إلى مناطق شبه مهجورة، مما أسفر عن تدهور قيمة الأصول العقارية وفقدانها لمكانتها الاستثمارية. هذه التحولات طرحت العديد من التساؤلات حول مستقبل السوق العقاري في البلاد.
في الوقت نفسه، يواجه السوق أزمة إضافية، حيث خرجت غالبية المصارف وشركات التمويل العقاري عن الخدمة، ما أدى إلى شلل في حركة التمويل وزيادة تعقيد عملية التعافي المحتمل في المستقبل القريب.
وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي تمر بها البلاد، يرى مراقبون أن تأثير هذا الانهيار قد يمتد إلى قطاعات أخرى مرتبطة بالعقارات، مثل المقاولات والتشييد والخدمات الإسكانية. وتأتي هذه الأزمات في وقت يعاني فيه الاقتصاد السوداني من مشكلات متزايدة تتعلق بانخفاض قيمة العملة والتضخم وقلة السيولة النقدية.
سودافاكس