قوات السجون تصدر بيان رسمي بشأن التصريحات المتداولة

سودافاكس – متابعات: في خطوة تهدف إلى تأكيد الشفافية والمصداقية، أصدرت قوات السجون في السودان بيانا رسميا أكدت فيه عدم صحة التصريحات التي نسبت للواء شرطة الطيب أحمد عمر، مدير السجن القومي بالخرطوم بحري (كوبر).
خلال البيان، نفت القوات صحة الأنباء التي تداولتها بعض وسائل الإعلام بشأن دعوة النزلاء للعودة إلى السجون، موضحة أن هذه المعلومات لا تستند إلى الواقع.
وأكدت قوات السجون أنها تتبنى آليات محددة ولجانًا متخصصة لاستعادة بيانات النزلاء الذين بقوا في السجون دون إكمال فترات عقوباتهم، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية كجزء من خطة شاملة تهدف إلى إعادة تأهيل السجون بطريقة منهجية. وأشارت إلى أن سجن كوبر، الذي ذُكر في التصريحات المزعومة، ما زال تحت الصيانة، ولم يتم استقبال أي نزلاء به حتى الآن، على عكس ما تم تداوله في بعض منصات التواصل الاجتماعي.
كما دعت قوات السجون وسائل الإعلام إلى ضرورة التحقق من صحة المعلومات قبل نشرها، مشيرة إلى أن المصدر الرسمي المعتمد هو الصفحات الرسمية للقوات والجهات الأمنية. وأوضحت أن أي معلومات تنشر في الصفحات الشخصية غير المعتمدة تعتبر غير موثوقة، وقد تتعرض للمتابعة القانونية لحماية سمعة المؤسسة وضمان دقة المعلومات المتعلقة بالأمن.
وكانت شرطة السجون قد أفادت في وقت سابق بأنها أكملت عملية استلام وتأمين كافة السجون ودور التربية في ولاية الخرطوم، وهو ما يمثل بداية المرحلة النهائية من عملية الصيانة العامة لهذه المنشآت استعدادًا لإعادة تشغيلها. كما نفذت القوات تفتيشات ميدانية لتقييم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للسجون، لاسيما في سجن كوبر، وسجون أم درمان، وسوبا الغربية، وسجن دبك، بما في ذلك دور التربية للشبان.
وقد صرحت الشرطة بأن أعمال التخريب التي تعرضت لها هذه المنشآت كانت نتيجة لسيطرة مليشيات الدعم السريع على بعض المواقع، حيث تمت سرقة مولدات كهربائية وكابلات في هذه الفترة. وأكدت أن الإدارة الهندسية قد بدأت بالفعل في أعمال الصيانة حسب المعايير الفنية اللازمة، حرصا على إعادة جاهزية هذه المنشآت للعمل.
تأتي هذه الجهود في إطار المساعي الحكومية لإعادة تأهيل المؤسسات الإصلاحية بعد الأضرار الناجمة عن الأزمة الأمنية الأخيرة، وهو ما يعكس تقدم الأجهزة النظامية نحو استعادة الأمن وعودة سيادة القانون في السودان.
سودافاكس