الحلو يصدر قرار يصدم مليشيا الدعم السريع

سودافاكس – متابعات: في ظل الأوضاع المتقلبة التي تمر بها البلاد، أصدر عبد العزيز الحلو، قائد الحركة الشعبية شمال – جناح الحلو، قرارًا عاجلًا لتكليف العقيد المتمرد الباقر إبراهيم حمدان بمهمة إخراج عناصر مليشيا الدعم السريع المتمردة من مقاطعة هيبان ومنطقة كاودا بعد الانتهاكات الأخلاقية التي ارتكبها بعض أفراد تلك المليشيات.
وجاء هذا القرار عقب حادثة تسببت في ردود فعل قوية، حيث تم الاعتداء على فتيات من منطقة لويرا، وهي إحدى المناطق التابعة لقبيلة ليرا، والتي تُعتبر جزءًا أساسيًا من الجيش الشعبي وتحظى برعاية خاصة من الحلو. وأكدت مصادر داخل الحركة أن التصرفات التي قامت بها عناصر المليشيا تهدد استقرار المجتمع المحلي وتحالف الحركة مع تلك العناصر.
وفي خطوة تالية، طلب الحلو تأجيل مغادرة العقيد حمدان، حتى الانتهاء من المفاوضات مع الإدارة الأهلية لقبيلة ليرا، التي أبدت استياءً شديدًا من الاعتداءات على فتياتها، مطالبة باتخاذ إجراءات صارمة. تهدف القيادة إلى تهدئة الأوضاع بين الجيش الشعبي وقبيلة ليرا من خلال ضمانات تتعلق برحيل العناصر المعتدية.
رداً على التصعيد، أمرت القيادة بسرعة بإبعاد عناصر الدعم السريع من محيط كاودا وهيبان، في مسعى لتهدئة الأوضاع وضمان تماسك الحركة. وقد أكدت مصادر أن مجموعة الكواليب، التي تُعد عمود الجيش الشعبي، لا يمكن تجاهل تضحياتها مقابل تحالفات ظرفية مع مليشيات تتهم بارتكاب انتهاكات خطيرة.
وأعرب عدد من القيادات العسكرية عن قلقهم، محذرين الحلو بإنذار مدته ثلاثة أيام لإنهاء التحالف مع تلك المليشيات، ملوحين بإجراءات تصعيدية في حال عدم الاستجابة. ويتوقع أن يواجه التحالف بين جناح الحلو ومليشيا الدعم السريع تحديات جسيمة نتيجة للتوترات الاجتماعية والسياسية جراء انتهاكات المليشيا، مما يطرح تساؤلات حول استعداد الحلو للتضحية بدعمهم للحفاظ على وحدة الداخل.
سودافاكس



