سودافاكس – تشهد مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، تدهورًا أمنيًا متسارعًا، وسط تصاعد مقلق في حوادث السرقة التي تحدث في ساعات الليل، ما دفع سكان المدينة لإطلاق صيحات استغاثة ومناشدات للسلطات للتدخل العاجل.
وأفاد مرصد “أخبار أم القرى” في بيان رسمي اطّلع عليه موقع “الترا سودان”، بأن المدينة تواجه موجة من السرقات الليلية التي أصبحت تهدد حياة السكان وممتلكاتهم، في ظل غياب أمني واضح. وأكد المرصد أن هذا التدهور دفع كثيرين إلى الامتناع عن الخروج من منازلهم بعد الساعة العاشرة مساءً، حيث باتت الأحياء السكنية شبه خالية في مشهد غير معتاد.
مطالب شعبية لتشكيل لجان أحياء
ودعا المرصد الشباب في أحياء ود مدني إلى تشكيل لجان شعبية لحماية المناطق السكنية من التعديات والسرقات، وذلك من خلال تنظيم دوريات ليلية تطوعية، بالتنسيق مع الجهات الأمنية الرسمية، لتعزيز الشعور بالأمان بين السكان.
مقترحات لحماية الأسواق وتشديد الرقابة
وفي إطار تعزيز الإجراءات الأمنية، اقترح المرصد على السلطات المختصة تشكيل قوة أمنية مشتركة مخصصة لتأمين الأسواق، خصوصًا خلال الفترات الليلية، والتي تشهد عادة ارتفاعًا في معدل الجرائم. كما شدد على ضرورة منع دخول المسلحين إلى الأسواق دون تصاريح رسمية، مع ضمان تمركز واضح لهذه القوات وتحديد أعدادها وهيكلها التنظيمي.
خلفية أمنية مضطربة في الجزيرة
وتأتي هذه التطورات في ظل حالة أمنية هشّة تعيشها ولاية الجزيرة منذ سيطرة قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من الولاية في ديسمبر 2023. ورغم أن الجيش السوداني استعاد السيطرة في مطلع 2024، إلا أن الأوضاع لم تستقر بشكل كامل، في وقت تشهد فيه الولاية عودة مكثفة للنازحين الذين فرّوا في ظروف قاسية بسبب الانتهاكات الأمنية السابقة.
ويحذر مراقبون من تفاقم الوضع إذا لم تُتخذ خطوات فورية لإعادة الانضباط الأمني، خصوصًا في ظل توسع رقعة الجرائم الليلية وغياب الاستجابة الرسمية الفاعلة حتى الآن.
سودافاكس
