بسبب مقالات مثيرة للجدل.. إعلامي مشهور يعتذر عن ترشيحه لوزارة مهمة

سودافاكس – في خطوة مثيرة للجدل، أعلن الإعلامي البارز أحمد القرشي إدريس اعتذاره عن قبول منصب وزير الإعلام في السودان، وذلك بعد موجة من الرفض الشعبي والهجوم السياسي والإعلامي الواسع على خلفية مواقفه السابقة وعلاقته بمؤسسات إعلامية مثيرة للجدل.

جدل واسع عقب تسريب اسمه كمرشح للمنصب

جاء اعتذار القرشي بعد ساعات من تداول اسمه كمرشح محتمل لتولي حقيبة الإعلام في الحكومة السودانية، حيث اندلعت ردود فعل غاضبة في الأوساط السياسية والإعلامية. واعتبر منتقدوه أن خلفيته المهنية في قنوات “العربية” و”الحدث”، التي وُجهت لها اتهامات بانحيازها لقوات الدعم السريع في الصراع السوداني، تجعله شخصية غير مقبولة لتولي المنصب الحساس.

مقالات قديمة فجّرت الأزمة

لم يتوقف الجدل عند حدود ترشيحه فقط، بل تصاعدت الأزمة بعد إعادة نشر مقالات قديمة للقرشي، هاجم فيها الكتائب الإسلامية المساندة للجيش السوداني، مثل “كتائب البراء بن مالك”، واصفًا إياها بأنها “فرقعة إعلامية” و”صنيعة جهاز الأمن والمخابرات”، الأمر الذي فُهم على أنه انتقاص من جهود المقاومة الشعبية.

تحذيرات من تكرار تجربة الدعم السريع

في إحدى مقالاته المثيرة للجدل، حذر القرشي من مخاطر تضخيم الجماعات المسلحة خارج الجيش، مشبهًا وضع كتائب البراء بما حدث مع قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”. وأكد أن مثل هذه الجماعات تُمثّل تهديدًا لاستقرار المؤسسة العسكرية وتفتح الباب أمام الفوضى.

اتهامات بالتضليل والإضرار بصورة الجيش

اتهم القرشي الكتائب الإعلامية الموالية للفصائل المسلحة بتضليل الرأي العام وصناعة بطولات زائفة، محذرًا من أن هذه الممارسات تُلحق ضررًا بالغًا بصورة الجيش السوداني وتُعرقل جهود النصر في المعركة ضد التمرد.

ضغط شعبي وسياسي يدفع للاعتذار

تحت ضغط الانتقادات الواسعة من الإعلاميين والسياسيين والنشطاء، أعلن القرشي رسميًا اعتذاره عن تولي المنصب، مؤكدًا حرصه على تجنيب البلاد مزيدًا من الانقسامات في هذه المرحلة الحرجة.

تفادي أزمة حكومية محتملة

وباعتذاره عن المنصب، نجحت الحكومة السودانية في تجنب أزمة سياسية وإعلامية كانت ستُعمق الانقسامات الداخلية في مرحلة ما بعد الحرب، التي تتطلب تماسكًا سياسيًا وإعلاميًا لمواجهة التحديات القائمة.

سودافاكس

Exit mobile version