بيل جيتس: 3 مهن لن يهزمها الذكاء الاصطناعي حتى بعد 100 عام

سودافاكس – في تصريحات حديثة، أكد بيل جيتس، المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، أن مهنة البرمجة ستظل عصيّة على الذكاء الاصطناعي حتى بعد مرور 100 عام، موضحًا أن البرمجة تتطلب إبداعًا بشريًا لا يمكن للآلات محاكاته.

وأوضح جيتس أن الذكاء الاصطناعي قد يساعد المبرمجين في أداء بعض المهام، لكنه لا يستطيع قيادة مجال البرمجة بالكامل، نظرًا لأن جوهر البرمجة لا يقتصر على كتابة الشيفرات بل يشمل التفكير العميق، وحل المشكلات المعقدة، وربط الأفكار بطرق إبداعية.

وأشار إلى أن أكبر التحديات في البرمجة تكمن في “القفزة الإبداعية” للمبرمج البشري، وهي عملية عقلية لا تستطيع أي خوارزمية تحقيقها، على الرغم من التقدم الكبير في قدرات الذكاء الاصطناعي.

يأتي هذا في وقت توقّع فيه المنتدى الاقتصادي العالمي أن تؤدي تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى اختفاء نحو 85 مليون وظيفة بحلول عام 2030، مع خلق 97 مليون وظيفة جديدة في المقابل.

ورغم إقراره بالمخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي على سوق العمل، عبّر جيتس عن تفاؤله بمستقبل هذه التقنية إذا ما تم استخدامها بشكل حكيم، حيث يمكن أن تسهم في زيادة الإنتاجية وتوفير المزيد من وقت الفراغ للبشر.

ثلاث مهن لن تهددها تقنيات الذكاء الاصطناعي

وسلط جيتس الضوء على ثلاث وظائف يرى أنها ستظل بعيدة عن خطر الاستبدال بالذكاء الاصطناعي:

1. البرمجة: نظرًا لأنها تتطلب التفكير النقدي والإبداع لحل المشكلات التقنية المعقدة.

2. علم الأحياء: لأن صياغة النظريات العلمية وتحقيق الاكتشافات البيولوجية لا تزال تعتمد على الفرضيات البشرية والبحث العلمي الإبداعي، رغم قدرة الذكاء الاصطناعي على تحليل البيانات الطبية.

3. الطاقة: إذ تظل الخبرة البشرية أساسية في وضع الخطط الاستراتيجية طويلة الأمد، وإدارة الأزمات، وتحسين كفاءة الأنظمة الطاقية.

وأكد جيتس أن الذكاء الاصطناعي، رغم قدرته على إحداث تحولات جذرية في العديد من القطاعات، لن يتمكن من استبدال الذكاء البشري بالكامل، خاصة في المجالات التي تتطلب الابتكار، التفكير النقدي، واتخاذ القرارات الاستراتيجية المعقدة.

سودافاكس