الكفير أم الزبادي؟ مقارنة شاملة للفوائد الصحية

الكفير، ذلك المشروب الحليبي المخمّر، بات حديث خبراء التغذية وعشاق الصحة، نظرًا لفوائده المحتملة لصحة الجهاز الهضمي والمناعة والدماغ وحتى العظام. لكن، هل هو بالفعل “مشروب خارق”، أم أن الفوائد مبالغ فيها؟

ما هو الكفير؟

الكفير مشروب مخمّر تقليدي، نشأ في منطقة القوقاز، يتم تحضيره من خلال إضافة “حبوب الكفير” – وهي تجمعات من البكتيريا والخمائر النافعة – إلى الحليب الحيواني أو النباتي. تخمّر هذه الحبوب اللاكتوز وتحوله إلى حمض اللاكتيك، ما يعطي الكفير مذاقه الحامض وقوامه الشبيه بالزبادي.

يأتي الكفير في عدة أنواع منها:

• كفير الحليب (بقر أو ماعز)
• كفير الماء (محلول سكري مخمّر)
• كفير جوز الهند (مناسب للنباتيين)

ويتميز بغناه بالبروبيوتيك، الفيتامينات، والمعادن الأساسية.

الفوائد الصحية للكفير:

1. تعزيز صحة الجهاز الهضمي
يحتوي الكفير على أكثر من 60 نوعاً من الكائنات الحية النافعة، ما يجعله فعالاً في إعادة التوازن للميكروبيوم المعوي. كما يساعد في التخفيف من مشاكل مثل الانتفاخ، الغازات، الإمساك، والإسهال، بل ويقلل أعراض متلازمة القولون العصبي وفق دراسة نُشرت عام 2022.

2. تقوية جهاز المناعة
بفضل البروبيوتيك، يُحسن الكفير وظيفة الخلايا المناعية ويزيد إنتاج الأجسام المضادة. كما يحتوي على فيتامين B12 وفيتامين D، الضروريين للدفاعات الطبيعية للجسم.

3. تنظيم مستويات السكر في الدم
دراسات عديدة أظهرت أن الكفير يمكن أن يخفض سكر الدم الصائم ويحسّن استجابة الأنسولين، مما يجعله مفيدًا لمرضى السكري ومن يعانون من مقاومة الأنسولين.

4. دعم صحة العظام
يحتوي الكفير على كالسيوم، مغنيسيوم، فسفور، وفيتامين K2، وهو فيتامين مهم لتوجيه الكالسيوم نحو العظام وليس الشرايين، مما يقلل خطر الهشاشة.

5. مناسب لمرضى عدم تحمل اللاكتوز
أثناء التخمير، يتحلل معظم اللاكتوز، مما يجعل الكفير خيارًا هضمياً مريحاً لمن يعانون من حساسية اللاكتوز.

6. تحسين الحالة النفسية
تشير الدراسات إلى ارتباط وثيق بين صحة الأمعاء والمزاج، والكفير يلعب دوراً في تحفيز إنتاج السيروتونين والدوبامين، وهما ناقلان عصبيان مهمان لتحسين المزاج والنوم.