والي الشمالية .. و والي الخرطوم – الفرق واضح

والي #الشمالية .. ووالي #الخرطوم – الفرق واااضح
بقلم: خالد الباشا

بِما يُعادِل ثلاثَ مرّات تقريبًا في الأُسبوع، يُصدِرُ والي الخرطوم تصريحًا صحفيًّا يُحدِّث فيه مواطنيه عن الكهرباء، وفي آخر بيانٍ صحفيٍّ قال لسكان العاصمة وأم درمان تحديدًا: “بُشرى لكم، ستُودِّعون قريبًا قُطوعات التيّار.”
يعني هذا أن الوالي يهتمُّ بمواطنيه، ويعمل ليلًا ونهارًا لمعالجة نفس المشكلة التي أصابتنا في مروي، وإنِ اختلف الموقع الجغرافي، ولكنّها نفس المسيرات، ونفس الغدر، ونفس الميليشيا!!

وحتى الصمت “لتقديرات أمنيّة”، هي نفس التقديرات التي تجعل والي الخرطوم يُقدِّر ويحترم مواطنيه، ويجعل لهم قيمة إنسانيّة، يستحقون من خلالها امتلاك المعلومة ولو بالإيحاءات.
أين والي الشماليّة؟!

الآن ندخل تقريبًا ما يُقارِب نصف عامٍ ونحن في ظلامٍ دامس. تأتينا الكهرباء من أقصى الشمال ضعيفة، تقطع أكثر من عشر مرّات في يومها، ثم تغيب خمسة أيام، لتأتي في اليوم السادس لتُكمِل السبعة أيام، ولم نسمع ولم نقرأ تصريحًا واحدًا لوالي الشماليّة يُطمئننا فيه أو يُبشّرنا فيه أو يُواسينا في فَقدِنا الجَلَل ومصيبتِنا التي أصابت الزرعَ والضَّرع، وأعادَت مروي إلى أكثر من أربعين عامًا إلى الوراء…

نحن هنا في مروي نتفهّم ونُقدّر الوضع العام، والوضع الاقتصادي، والوضع الأمني، ولكنّنا نبحث الآن عن صبرٍ وطولِ بالٍ، يجعلُنا نُقدِّر صمتَ الحكومة الولائيّة، ونحن لا نحتاج غير أن نكون في شبكة المعلومات لنشعر بأن أحدًا مهتمٌّ.

كُنّا نرى بوضوح محاولات الوالي السابق عابدين عوض مع إدارة الكهرباء والقوات المسلّحة في معالجة موضوع المحوّلات والدفاعات والمضادّات، ولكن للأسف، سيّدنا الوالي الآن، بالرغم من انتمائه للمؤسسة العسكريّة التي ننتمي إليها جميعًا ونلتفّ حولها، يضعنا خارج شبكات الاهتمام…
أتمنّى أن يزور الوالي، أو يُرسل مندوبًا عاجلًا إلى أمري الجديدة أو إلى أيّ قرية من قرى مروي ومدنها، ليرى كيف سيسأل المسؤول يوم القيامة عن كلّ كَبِدٍ رطبة…
سيدي الوالي…

ستّة أشهر كافية جدًّا لإيجاد حلٍّ لمشكلة الكهرباء في مروي. افعل شيئًا ولو كلمةً طيّبة، قبل أن تخرج مروي لوحدها تبحث عن الكهرباء، وحينها ستبحث أنتَ في الولاية عن مروي… ولن تجدها.
احترامي…

بقلم: خالد الباشا




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.