الطاقة الشمسية تدخل مستشفى شندي.. مهندسون يهاجمون عملية التنفيذ

سودافاكس – متابعات: بدأت مساء أمس عمليات تركيب أنظمة الطاقة الشمسية في مستشفى شندي التعليمي، ضمن المرحلة الأولى من خطة شاملة لتغطية أقسام المستشفى بالطاقة البديلة، تنفيذًا لتوجيهات والي نهر النيل الرامية إلى تعزيز الاعتماد على الطاقة المستدامة في المرافق الخدمية.

المرحلة الأولى تشمل أقسام الجراحة والنساء والتوليد

وأوضح المدير العام للمستشفى د. كمال الأمين عثمان في تصريح لوكالة السودان للأنباء (سونا)، أن المرحلة الأولى تشمل أقسام عمليات الجراحة، النساء والتوليد، والقاينة، حيث تم تركيب 36 لوحًا شمسيًا و6 بطاريات بقدرة 15 كيلو، على أن تتبعها ثلاث مراحل لاحقة لتغطية باقي مرافق المستشفى.

مستشفى شندي.. مركز إقليمي يستقبل مرضى من ولايات مجاورة

وأكد د. كمال أن المستشفى يشهد تطورًا مستمرًا في البنية التحتية والخدمات، حيث أُدخلت مؤخراً ستة أنواع جديدة من العمليات الجراحية، بينها عمليات معقدة تُجرى لأول مرة في شندي والمتمة، وهو ما يعزز أهمية تأمين مصادر طاقة بديلة لضمان استمرارية العمل وعدم تعريض حياة المرضى للخطر.

لكن.. المهندسون: “يبدو أن أحدهم تغيّب عن جميع الكورسات!”

ورغم الإشادة بالخطوة، واجه تنفيذ المشروع انتقادات حادة من مهندسين مختصين على خلفية رصد أخطاء فنية واضحة في طريقة تركيب الألواح الشمسية. ووفقاً لصورة متداولة، أُثبتت وحدات الطاقة الشمسية أعلى أجهزة التكييف مباشرة، ما يُعد مخالفة بديهية لقواعد تصميم التهوية والكفاءة الحرارية.

وفي تعليق طريف يحمل نقدًا مهنيًا لاذعًا، كتب أحد المهندسين:

“لمن تكون غايب كورسات الـ Heat Transfer، وAir Conditioning، وSolar Panels، وغايب كمان كورسات التصميم الإنشائي، وEarthing & Bonding، وCable Sizing، وSingle Line Diagram، وPPE & Safety Awareness، وغايب حتى كورس الـ Common Sense — الكهربائي والعادي!”

مطالب بمراجعة التركيب الفني قبل تشغيل النظام

وطالب مهندسون بضرورة إعادة تقييم التصميم والتنفيذ الهندسي، مؤكدين أن الأخطاء الحالية قد تؤثر سلبًا على أداء النظام الشمسي وكفاءة التبريد داخل المستشفى، فضلًا عن احتمالات حدوث أعطال مستقبلية أو مخاطر كهربائية.