من هو نورمان فوستر؟ مصمم مطار أبها وصانع ناطحات السحاب

عاد اسم المصمم المعماري البريطاني الشهير نورمان فوستر إلى الواجهة في الأوساط السعودية، بعد إعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال، اعتماد تصميمه لمطار أبها الدولي الجديد، في خطوة تعكس التوجه السعودي نحو تبني عمارة المستقبل المستدامة.
من مانشستر إلى العالم.. رحلة إبداع معماري
وُلد فوستر عام 1935 في مدينة مانشستر البريطانية، وبدأ مشواره الأكاديمي في جامعة مانشستر قبل أن يحصل على منحة دراسية إلى جامعة ييل الأميركية، حيث تأثّر بالمدرسة المعمارية الحديثة. وفي عام 1967، أسس شركته الشهيرة Foster + Partners التي تحوّلت إلى واحدة من أبرز مكاتب التصميم المعماري في العالم.
بصمة مستدامة تتجاوز الجمال
تُعرف أعمال فوستر بدمجها بين التكنولوجيا، التصميم الجمالي، والاستدامة البيئية. وركّز في مشاريعه على خفض استهلاك الطاقة وتعزيز كفاءة البُنى التحتية، من دون المساس بالقيمة الفنية للعمارة. ومن أشهر معالمه:
- برج جيركن (The Gherkin) في لندن
- مطار هونغ كونغ الدولي بتصميمه الذكي وكفاءته العالية
- المقر الرئيسي لشركة Apple في كاليفورنيا، والذي يوصف بأنه “أكثر مبنى صديق للبيئة في العالم”
حضور لافت في الخليج ورؤية السعودية 2030
شارك فوستر في مشاريع بارزة في الخليج العربي، منها في دولة الإمارات، والسعودية، حيث يبرز اسمه ضمن المشاريع المستقبلية الكبرى مثل مشروع “ذا لاين” في نيوم. ويُنتظر أن يشكّل تصميمه لمطار أبها نموذجًا جديدًا للعمارة البيئية في المنطقة.
تكريمات عالمية.. ولقب لورد من الملكة
نال فوستر جائزة بريتزكر العالمية للعمارة عام 1999، إلى جانب وسام لورد من الملكة إليزابيث، اعترافاً بدوره الريادي في تشكيل مستقبل المدن من خلال الهندسة المعمارية. وقال خلال تسلمه جائزة بريتزكر: “العمارة ليست مجرد بناء، بل وسيلة لتحسين جودة الحياة وتعزيز التواصل بين الإنسان والبيئة”.
أثره في العالم العربي.. روح محلية برؤية عالمية
يواصل فوستر رسم ملامح المعمار العربي المعاصر، عبر تقديم مفاهيم تصميمية مستوحاة من البيئة والثقافة المحلية، مع الحفاظ على طابع عالمي يتماشى مع معايير التنمية المستدامة، ودعم تطلعات رؤية السعودية 2030.





