لجنة حكومية تبدأ نقل قبور الحرب من الساحات والمنازل إلى المقابر
شرعت محلية جبل أولياء، بالتعاون مع الجهات المختصة، في تنفيذ حملة منظمة لنقل رفات المتوفين الذين دُفنوا في مواقع غير مخصصة للدفن خلال فترة الحرب، إلى المقابر الرسمية، وفقًا لضوابط شرعية وصحية صارمة.
وقف المدير التنفيذي لمحلية جبل أولياء، الأستاذ يوسف الأمين، صباح اليوم على سير العمل في مربع 20 بمنطقة الأزهري، برفقة كل من د. هشام زين العابدين، مدير هيئة الطب العدلي ورئيس لجنة نقل الرفات، والأستاذ آدم البشري، مدير النظام الصحي المحلي، إضافة إلى ممثلين من جمعية الهلال الأحمر السوداني، ولجان خدمات الحي.
نقل الرفات من الساحات والمنازل إلى المقابر عبر لجان متخصصة
أوضح د. هشام زين العابدين أن اللجنة تتلقى بلاغات المواطنين حول وجود قبور داخل المنازل، الساحات، أو المرافق العامة، وتعمل على نقلها ودفنها رسميًا بالتعاون مع المحليات والهلال الأحمر. وأكد أن عمليات النقل تتم وفق المعايير الأخلاقية والدينية، حفاظًا على كرامة الموتى وسلامة الأحياء.
و كشف المدير التنفيذي يوسف الأمين أن بعض الحالات تعود لأشخاص توفوا خلال الحرب في ظروف قهرية، إذ لم يتمكن ذووهم من دفنهم في المقابر بسبب القيود التي فرضتها مليشيات التمرد آنذاك، ما اضطرهم لاستخدام ميادين ومرافق عامة لدفن موتاهم.
وأكد الأمين أن المحلية تعتبر هذا الملف أولوية قصوى، لما له من تبعات صحية وبيئية خطيرة، مشيدًا بدور لجنة مربع 20 وتعاون المواطنين. وأوضح أن الموقع الذي تم استخراج الرفات منه مخصص مستقبلاً لإقامة مرافق تعليمية.
و ناشدت السلطات المواطنين التعاون والإبلاغ عن أي مواقع يُشتبه بوجود قبور فيها، لتتم معالجتها عبر القنوات الرسمية وبما يضمن الكرامة الإنسانية للمتوفين. وأكدت أن كل عمليات النقل تتم بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة ووفقًا للضوابط الصحية والشرعية.
