عربات وشباب متطوعون يتحركون نحو الإعمار في ولاية الخرطوم

واصلت المؤسسة التعاونية الوطنية، بالتعاون مع حملة متطوعي الإعمار والتنمية والتعافي، تنفيذ حملات النظافة والتأهيل في المؤسسات والمجمعات الحكومية بولاية الخرطوم، ضمن جهود مستمرة منذ أكثر من شهرين تهدف إلى تحسين البيئة العامة وتعزيز الصحة المجتمعية بعد الحرب.

تحرك ميداني إلى مجمع الشهيد حسين بأم درمان

صباح السبت، انطلقت 9 عربات من ميدان “جامسكا” بأم درمان نحو مجمع الشهيد حسين حسن حسين التابع لصندوق رعاية الطلاب، حيث تم تنفيذ حملة شاملة لتنظيف وتعقيم الغرف والساحات وإزالة الأشجار المتسلقة، في إطار إعادة تأهيل المرافق التعليمية والسكنية.

حظي المتطوعون باستقبال من مسؤولي الصندوق، وعلى رأسهم الأستاذ محمد كمال، أمين صندوق رعاية الطلاب بولاية الخرطوم، الذي عبّر عن تقديره العميق للجهود المبذولة، مؤكدًا أن مثل هذه المبادرات تمثل روح الشباب السوداني في تجاوز آثار الحرب وبناء مستقبل نظيف وآمن.

والنقيب حسام الدين أحمد الحاج أوضح أن المؤسسة التعاونية، بتوجيه من سعادة اللواء محاسب عادل العبيد عبدالرحيم، ستواصل العمل في تنظيف المؤسسات الحكومية، مشيدًا بتفاعل الشباب، ومؤكدًا أن دعم التعليم هو أساس استعادة الدولة السودانية.

من جانبه، قال إسماعيل جلال، مدير مجمع الشهيد علي عبد الفتاح، إن القوات المسلحة السودانية لم تعد فقط في ساحات القتال، بل أصبحت جزءًا من ميدان الإعمار والتعافي عبر دعمها لمبادرات الشباب.

وصف الأستاذ معمر عكاشة، مدير مجمع الشهيد حسن، الحملة بأنها “مبادرة وطنية خالصة”، في حين عبّرت الأستاذة سليمة من حملة التعافي عن امتنانها للدعم الكبير من المؤسسة والمتطوعين، مؤكدة أن الحملات ستتواصل في باقي المؤسسات.

و أوضح الأستاذ منيب محمد، مسؤول الصحة، أن هذه الحملة تُعد دفعة قوية نحو تأهيل بيئة صحية متعافية، داعيًا إلى مواصلة هذا النهج الوطني.

في ختام البرنامج، كرمت الحملة ثلاثة طلاب متفوقين في المرحلة المتوسطة من أبناء المتطوعين، دعمًا للتفوق الأكاديمي، وتشجيعًا على استمرارية التميز رغم الظروف.

تُجسد هذه المبادرات جهودًا حقيقية للتعافي الوطني، حيث تبرهن المؤسسة التعاونية الوطنية وشركاؤها على قدرتهم في بناء مجتمع متماسك وسط تحديات ما بعد الحرب، مع إشراك فعّال للعنصر الشبابي في صناعة التغيير.




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.