سودافاكس – شهد عام 2024 صدور أربعة أفلام وثائقية وروائية تسلط الضوء على الخرطوم وقطاع غزة، في محاولة لتوثيق لحظات تاريخية مشحونة بالآلام والتحولات. الفيلمان “سودان يا غالي” للمخرجة الفرنسية هند المدب، و”مدنياااو” (مدنية) للمخرج السوداني محمد صباحي، يعكسان نبض الثورة السودانية. أما “وين صرنا؟” للتونسية درة زروق، و”غزة التي تطل على البحر” للفلسطيني محمود نبيل أحمد، فيتناولان الحياة في غزة قبل وأثناء الحرب.
التحدي بين السينما والتوثيق
يثير هذا النمط من الأفلام سؤالاً متكرراً: إلى أي مدى يمكن الجمع بين الحضور السينمائي والتوثيق اللحظي؟ فالوثائقي قد ينزلق نحو أسلوب “الريبورتاج” التلفزيوني، بينما قد يقع الفيلم الروائي في فخ التسرع والانفعال.
الخرطوم بين الثورة والقمع
فيلم “مدنياااو” يوثق دور الفن في الثورة السودانية بين 2019 و2023، عبر شهادات شبابية ولقطات أرشيفية، ويكشف التوتر بين أحلام الحرية والخوف من سرقة الثورة.
غزة: من الحياة اليومية إلى المأساة
“غزة التي تطل على البحر” يبتعد عن المشهد الجماعي ليغوص في تفاصيل حياة الأفراد قبل الحرب، حيث العمل واللهو والتأمل على الشاطئ. أما “وين صرنا؟” فيقدّم شهادات ثلاث شقيقات فلسطينيات نزحن إلى القاهرة بعد معاناة الحياة اليومية في القطاع.
القيمة التاريخية للتوثيق
رغم تفاوت المستوى السينمائي، تشترك هذه الأفلام في هدف واحد: منع تغييب أو تزوير ما جرى في الخرطوم وغزة، وحفظ الذاكرة الجمعية من الضياع.
سودافاكس
