جواب سؤال :”مطار الخرطوم حيشتغل متين يا سعادتك”؟

رداً علي هذا السؤال:”مطار الخرطوم حيشتغل متين يا سعادتك”؟
كتب: بشير عبد الرحمن بشير
هذا السؤال دفع به الي شخصي أحد الاصدقاء الاعزاء، وفضّلت الرد عليه كتابة عبر منصة “طيران بلدنا” لأنني سبق وان اوضحت وجهت نظري، رغم ان الرائج إعلاميا ان المطار سيستأنف العمل فى شهر أكتوبر المقبل على أساس تشغيل كمطار محلى داخلى للسفريات الداخلية كما تردد.
على المستوى الشخصي لدى تحفظات على هذا القرار وكنت أحسب وأتمنى وأرجو أن يتمّ الأمر بخلاف ذلك وأن نستغل ونستفيد من ما تسببت الحرب فيه من تدمير للبنيه التحتيه للمطار والتى قد تتجاوز 80٪ حسب التقديرات الفنية ونعمل على إعادة بناء وتشييد مطار يليق بالسودان وعراقته وتاريخه فى مجال قطاع صناعة الطيران.
استعدادات مكثفة لإعادة تشغيل مطار الخرطوم .. وزير الدفاع يزور سلطة الطيران المدني
رؤيتى الشخصيه سبق ونشرتها في مقال على منصة طيران بلدنا اوجزها هنا فى النقاط الآتية:
1/ بالنسبه للمطار القديم تتم إزالة كل الصالات السابقة ( مغادرة 1 مغادرة 2 وصول داخلية) وانشاء صالة واحدة كبيرة تضم كل هذه الصالات وما يلزمها من خدمات تشغيل وسلامة وانتظار وكل الإجراءات التشغيلية الخاصة بحركة وصول ومغادرة الركاب على أن يتم دخول وخروج الركاب عبر أنابيب من والي الطائره.
وللعلم الفتره المتوقعه للانتهاء من تشييد هذه الصاله قد تتجاوز العام بقليل حال الاستعا بشركة عالمية مختصة في بناء وتشييد المطارات بالشراكة مع جهات الإختصاص المحليه ولدينا دراسه وخطه وتصميم جاهز ومجاز من كل الجهات ذات الصلة موجودة في شركة مطارات السودان المحدودة وكان من المفترض أن نبدأ فى إنشاء هذه الصالة واتخذنا خطوات فى ذلك لو لا قيام هذه الحرب التى اوقفت حال العباد والبلاد.
2/ ثانياً وبالتزامن مع تشييد هذه الصاله يتم طرح عطاء عالمى لاختيار شركة عالمية مختصة لتشييد وبناء مطار الخرطوم الجديد في موقعه المحدد في منطقة الصالحة على أحدث المواصفات العالميه بصوره متكاملة تتماشي مع مطلوبات ومقاييس ومعايير منظمة الطيران المدني العالمية الخاصة بتشغيل المطارت ويمكن أن يتم ذلك خلال عامين أو أكثر بقليل.
3/ حال الانتهاء من إكتمال المطار الجديد يتم نقل الحركة الجويه إليه تدريجيا وبذلك نضمن وجود مطارين بمستوى عالٍ بالدولة كما هو الحال فى معظم بلاد العالم والاستفادة من المطار القديم فى اغراض تشغيلية أخرى مثال رحلات داخليه وطيران رئاسي وخاص أو اي تشغيل تراه الدوله مناسبا.
عودة مطار الخرطوم الدولي
اذا اخلصنا النية وتوحدت وتضافرت الجهود ما جاء أعلاه ليس بالصعب ولا من المستحيلات، تنقصنا الارادة ودعم الدولة بقرار سيادى لانطلاقة العمل وايضا دعمها المادى واللوجستى وحينها سترون أن أهل قطاع الطيران لا يعانون من ( نقص القادرين على التمام ).
3/ لاستكمال الإجراءات بعاليه لابد من الإستعداد لها ومنذ الأن ببعض الخطوات الاستباقية المصاحبة على سبيل المثال :
إعادة تأهيل وتشغيل أكاديمية السودان لعلوم وتكنلوجيا الطيران التابعه لشركة مطارات السودان المحدودة.
فتح باب التعيينات فى الوظائف الفنية التشغيلية للمطارات مثال ضباط مطار مهندسين مراقبة جوية أمن طيران استعلامات جويه مرشدين وخلافه واستيعاب شباب من الخريجين الجدد بكميات معقوله والدفع بهم إلى الاكاديمية لتلقى التأهيل اللازم وذلك لأهمية الكادر البشرى خاصة من الشباب لمقابلة حجم العمل المتوقع لتشغيل المطارات المزمع انشاؤها ( تجهيز كادر بشري مؤهل لتشغيل المطار لا يقل اهميه عن تجهيز وبناء المطار ).
وحتى لا أطيل هناك الكثير من باب الإستعداد لمقابلة المرحله المقبله يعرفها أهل الطيران وحتماً هي ضمن حساباتهم المستقبليه
عذراً للاطاله ولكن “الكلام جاب الكلام” وهذه فقط رؤيتى الشخصيه وقابله لكل الاحتمالات
أن اصبت فمن الله سبحانه وتعالى وأن أخطأت فمن نفسي والشيطان
مع تحياتى وتقديرى للجميع
مساعد مدير عام شركة مطارات السودان المحدوده ( السابق )



