أول الشهادة السودانية الذي اختار التحليق ..كابتن عمر علي حسن حجازي

كابتن عمر علي حسن حجازي.. أول الشهادة السودانية الذي اختار التحليق
توثيق: طيران بلدنا
يمكن القول بلا مبالغة إنه أحد الذين تشرّف بهم تاريخ الطيران السوداني. حينما كان الأول على الشهادة السودانية – ويا له من شرف باذخ – كانت كل الطرق مهيأة أمامه، وأولها مقعد مضمون في كلية الطب بجامعة الخرطوم. لكنه، وبينما كان الجميع يتوقعون منه أن يسير في طريق الأطباء، سمع قلبه يهمس له بنداء آخر… نداء السماء. لم يتردد، ترك الطب بعد عام واحد، وذهب حيث تهفو روحه: عالم الطيران.

في مدينة بيرث بإنجلترا، لمع نجمه كطالب متفوق، دقيق وسريع الاستيعاب، حتى أن معلميه تنبأوا له بمستقبل مرموق. وقد صدقت النبوءة، إذ ظل طوال أربعة عقود رقمًا صعبًا في سجل الطيران السوداني. قاد معظم طرازات طائرات “سودانير”، وكان أول من حط بطائرة الإيرباص 320 على أرض مطار الخرطوم، قبل أن يصبح مدربًا عليها.

لم يقتصر تميزه على قمرة القيادة، فقد أبدع أيضًا في مواقع القيادة الإدارية، وتولى مناصب بارزة منها مدير العمليات الجوية ومدير مركز التدريب بسودانير.
أما على الصعيد الشخصي، فقد كان مثالًا للأخلاق الرفيعة، والتواضع، والتفاني في العمل، والوفاء للمهنة. رجل يظل حاضرًا في الذاكرة، برقم لا يمكن تجاوزه، وتاريخ ناصع لا يُمحى.




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.