أكد الكاتب الصحفي أحمد الجميعة في مقاله بصحيفة عكاظ على ضرورة التعامل بحساسية مع قضية وجود الأجانب في المناصب القيادية داخل مؤسسات القطاع الخاص، مشددًا على أن سوق العمل السعودي أصبح سوقًا حرًا تنافسيًا يحكمه الأداء والكفاءة لا الجنسية أو العاطفة.
سوق العمل السعودي والكفاءة قبل الجنسية
وأشار الجميعة، في مقاله المعنون بـ”حساسية المدير الأجنبي!”، إلى أن سياسات التوطين والإحلال حققت تقدمًا واضحًا، مبينًا انخفاض معدل البطالة بين السعوديين إلى 6.3% في الربع الأول من عام 2025، لكنه شدد على ضرورة الفصل بين معالجة الملفات الوظيفية وحماية الرأي العام من حملات تستهدف الأجانب عند إنهاء عقود الموظفين السعوديين.
المدير الأجنبي جزء طبيعي من سوق عالمي
وقال الجميعة: “على السعودي اليوم أن يتعوّد أن يكون مديره أجنبيًا، وزميله في العمل أجنبيًا”، معتبرًا أن هذا جزء طبيعي من بيئة عمل عالمية تتسم بالتنافسية، حيث تُقاس النتائج بالكفاءة والمهارات وليس بالجنسية.
انتقاد الحملات الإلكترونية الموجهة
كما انتقد الجميعة ما وصفه بـ”الحملات الإلكترونية المُوجّهة” التي تستغل قصصًا فردية لتأجيج المشاعر ضد الأجانب، داعيًا وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للتدخل من خلال حوكمة المحتوى الإعلامي والإعلاني في القطاع الخاص، والحد من الرسائل الاستفزازية في الإعلانات.
مبادرة وطنية لتغيير الخطاب الإعلامي
واختتم مقاله بالدعوة إلى إطلاق مبادرة وطنية لتغيير الخطاب الإعلامي والاتصالي تجاه قضايا العمل والتوظيف، مؤكدًا أن مجرد تغريدة أو إنفوغرافيك لا يكفي، وأن حماية صورة المملكة تتطلب توازنًا في الطرح وتعزيز الشفافية والمهنية.
