تظهر على الوجه والقدمين.. مؤشرات مبكرة لأمراض الكلى يجب الانتباه لها

سودافاكس – قد يظن البعض أن انتفاخ العينين عند الاستيقاظ أو تورم القدمين بعد يوم طويل أمر عابر، لكن في بعض الحالات تكون هذه المؤشرات إنذارًا مبكرًا على مشكلات في الكلى. ورغم أن هذه الأعراض قد تعود لعوامل بسيطة مثل الإفراط في تناول الملح أو الإرهاق، إلا أنها قد تكشف عن اضطراب في نظام ترشيح الكلى، ما يتيح فرصة للتشخيص المبكر وتفادي المضاعفات الخطيرة.
انتفاخ العينين.. إشارة خفية لخلل كلوي
بحسب تقرير موقع Healthsite، فإن الانتفاخ حول العينين أو ما يُعرف بـ “العيون المنتفخة” صباحًا قد يكون مؤشرًا على تسرب البروتينات من الكلى، مما يؤدي إلى انخفاض بروتين الدم (الألبومين) وحدوث اختلال في توازن الملح والماء. وغالبًا ما يُلاحظ هذا العرض لدى الأطفال والبالغين قبل ظهور التورم في الساقين.
البول الرغوي.. عرض لا يجب إهماله
وفقًا لـ”مجلة الكلى السريرية”، فإن استمرار البول الرغوي قد يشير إلى وجود بروتين في البول (بيلة بروتينية)، وهو علامة مميزة لإصابة الكبيبات، المرشحات الدقيقة داخل الكلى. ويُعد ذلك أحد أبرز المؤشرات على بداية اعتلال كلوي يحتاج إلى تقييم طبي عاجل.
تورم الكاحلين والقدمين
تورم الكاحلين يُعتبر من الأعراض الشائعة، وقد يرتبط بمشاكل في القلب أو الأوعية الدموية أو حتى تناول بعض الأدوية. إلا أن الكلى تُضاف إلى قائمة الأسباب المحتملة عندما يؤدي ضعف الترشيح أو فقدان الألبومين إلى تراكم السوائل في الأنسجة. هنا يصبح التمييز بين السبب القلبي أو الكلوي ضروريًا عبر التاريخ المرضي والفحوص السريرية.
الفحوصات الأساسية لتشخيص أمراض الكلى
يبدأ التشخيص باختبار بسيط لقياس مستوى البروتين في البول باستخدام شريط قياس، ثم تُستكمل الفحوصات عبر نسبة الألبومين إلى الكرياتينين (ACR) أو تحليل البروتين على مدار 24 ساعة. كما تشمل الفحوصات الأساسية قياس وظائف الكلى (الكرياتينين ومعدل الترشيح الكبيبي)، ومستوى الألبومين، والشوارد، إضافة إلى التصوير أو الإحالة لطبيب الكلى إذا لزم الأمر.
خطوات أولية للإدارة والوقاية
- التحكم في استهلاك الملح
- رفع الساقين لتخفيف التورم
- استخدام العلاج بالضغط (تحت إشراف طبي)
- معالجة السبب الأساسي سواء كان كلويًا أو قلبيًا أو وعائيًا
الانتباه لهذه العلامات البسيطة قد يصنع فارقًا بين علاج مبكر ووقاية، وبين الدخول في مرحلة متقدمة من الفشل الكلوي. لذلك فإن الوعي والفحص المبكر هما خط الدفاع الأول لحماية صحة الكلى.


