سودافاكس – شهدت بلدة شنقل طوباي، الواقعة على بُعد 55 كيلومترًا جنوب مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، تسجيل حالات إصابة متزايدة بوباء الكوليرا، أسفرت عن وفاة أكثر من ثلاثة أشخاص خلال 72 ساعة فقط، وفق ما أكدته مصادر طبية محلية.
وقالت كوادر طبية عاملة بالمستشفى الريفي في البلدة لمراسل “دارفور24″، إن أول إصابة تم رصدها يوم الخميس الماضي، حيث توفي المريض بعد ساعات قليلة من دخوله المستشفى، لتبدأ الحالات في الارتفاع بشكل مقلق يوميًا.
وأشارت المصادر إلى أن بعض حالات الوفاة تعود لمرضى قادمين من مخيمات شداد ونيفاشا ومنطقة أبو حمرة جنوب شنقل طوباي، وسط بيئة صحية متدهورة تنذر بانتشار سريع للوباء في حال عدم التدخل العاجل من قبل المنظمات الإنسانية.
وأكدت غرفة طوارئ شنقل طوباي تسجيل وفيات وإصابات في البلدة والمخيمات المحيطة بها، مشيرة إلى أن الوضع الإنساني والصحي يزداد سوءًا مع النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
وأوضح أحد أعضاء غرفة الطوارئ أن الجهود المحلية أسفرت عن تشكيل فريق طبي يضم ثلاثة أطباء وفني معمل وخمسة مساعدين طبيين، إلى جانب متطوعين من المجتمع المحلي، لمواجهة انتشار الوباء.
وأضاف أن اللجنة قررت إنشاء ثلاثة مراكز عزل، أحدها في مخيم شداد وآخر في مخيم نيفاشا بالإضافة إلى مركز داخل البلدة، مع مطالبة عاجلة للمنظمات الوطنية والدولية بتوفير الأدوية، المحاليل الوريدية، أدوات تعقيم المياه والمراحيض، وآليات الرش، بجانب دعم حملات التوعية والتثقيف الصحي.
يُذكر أن إقليم دارفور يشهد منذ مايو الماضي انتشارًا واسعًا لوباء الكوليرا، حيث أعلن المتحدث الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين، آدم رجال، تسجيل 346 وفاة وأكثر من 8,000 إصابة بالوباء في الإقليم حتى الآن.
سودافاكس
