سودافاكس – في تطور دبلوماسي بارز يعكس متانة العلاقات بين القاهرة والخرطوم، تسلّم رئيس مجلس السيادة السوداني، القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، دعوة رسمية من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لزيارة مصر في الأول من نوفمبر 2025. تأتي الزيارة المرتقبة للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الكبير وإجراء مباحثات ثنائية معمّقة مع القيادة المصرية.
ووصل إلى العاصمة المصرية القاهرة، اليوم، وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية عمر صديق، حيث كان في استقباله وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي، لبحث آخر تطورات الأوضاع في السودان وسبل تعزيز التعاون بين البلدين.
وسلّم السفير المصري لدى السودان هاني صلاح، رسالة خطية من الرئيس المصري إلى البرهان، تناولت مسار العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في مختلف المجالات. وأكد السفير أن اللقاء تطرق إلى جهود مصر المكثفة لدعم الاستقرار والأمن في السودان، إضافة إلى حماية سيادته ووحدة أراضيه.
وأشار صلاح إلى بحث آفاق التعاون الفني في مشروعات إعادة الإعمار والبنية التحتية بالسودان، كاشفاً عن وصول فريق فني مصري إلى الخرطوم لإعادة تأهيل وصيانة عدد من الكباري الحيوية. وأوضح أن القاهرة تعتبر الأمن السوداني خطًا أحمر وامتدادًا طبيعيًا للأمن القومي المصري.
وفي سياق متصل، عُقد اجتماع آلية “2+2” بين وزراء الخارجية والري من مصر والسودان بمقر وزارة الخارجية المصرية، حيث ترأس الجانب المصري الوزير بدر عبد العاطي ووزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، فيما قاد الوفد السوداني الوزير عمر صديق ووزير الزراعة والري البروفيسور عصمت قرشي.
وبحسب بيان مشترك، جرت المباحثات في أجواء إيجابية اتسمت بالتفاهم المشترك، وشدد الطرفان على أهمية التعاون المائي بين دولتي المصب، والعمل على حماية حقوقهما المائية الكاملة وفقًا للقوانين الدولية واتفاقية عام 1959. كما اتفق الجانبان على استمرار التنسيق في المحافل الإقليمية والدولية بشأن ملف مياه النيل بما يحقق مصالح الشعبين.
سودافاكس
