سودافاكس – كشفت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في السودان، اليوم الجمعة، أن قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم ضد الإنسانية خلال حصارها لمدينة الفاشر في إقليم دارفور غربي البلاد. وأكد التقرير أن الفظائع شملت عمليات قتل وعنف جنسي ونهب وتدمير واسع النطاق لسبل العيش، وصلت في بعض الحالات إلى مستوى الاضطهاد والإبادة.
وذكر محمد شاندي عثمان، رئيس البعثة، أن طرفي الصراع، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ارتكبا جرائم حرب وانتهاكات واسعة منذ اندلاع الحرب الأهلية التي تدخل عامها الثالث.
ميدانياً، أفادت مصادر عسكرية في شمال دارفور أن الجيش السوداني شن هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر. وأدت الضربات إلى انفجارات قوية بالمحور الجنوبي للمدينة، فيما وسّع الجيش من نطاق عملياته حول المواقع الاستراتيجية والعسكرية، بعد نجاحه في استعادة عدة مواقع مهمة وتحييد عدد من عناصر الدعم السريع.
في المقابل، يتدهور الوضع الإنساني داخل الفاشر بشكل خطير مع استمرار الحصار، حيث يعاني السكان من نقص الغذاء وتعرضهم للقصف المدفعي المستمر. وأكد ناشطون محليون أن ما بين خمسة إلى ثمانية مدنيين يُقتلون يومياً نتيجة القصف العشوائي.
سودافاكس
