العلاقة بين حرية الصحافي وسياسة المحطة

إرسال … العلاقة بين حرية الصحافي .. وسياسة المحطة
معتصم محمد الحسن
إن العلاقة بين حرية الصحافي أو الإعلامي وسياسة المحطة علاقة ديناميكية ومعقدة جدا إلا أن المهنية الصحفية تبقى هي البوصلة التي يمكن أن تقود إلى التوازن المنشود
فعندما تتصرف الحكومات أوالشركات بمحاولة إخفاء الحقائق تكون المهنية الصحفية هي السلاح الأقوى لمواجهة هذه المحاولات لأنها تبني المصداقية والثقة التي تمكن الصحافة من القيام بدورها الأساسي في المجتمع.
فالعلاقة بين حرية الصحافي وسياسة المحطة الإعلامية هي إحدى أهم الإشكاليات في العمل الإعلامي المعاصر وهي علاقة كما أسلفت معقدة بين حرية الصحافي وسياسة المؤسسة الإعلامية التي يعمل بها وكيفية تأثير ذلك على نقل الحقائق وندرك أن هناك توتر طبيعي بين حرية الصحافي المهنية وسياسة المؤسسة التحريرية فالعلاقة بينهما تبادلية
المؤسسة توفر المنصة والموارد والصحافي يقدم المحتوى المهني.
لذلك يجب أن تكون هناك أرضية مشتركة قائمة على المبادئ المهنية والأخلاقية خاصة وأن هناك أشكال من الضغوطات من خارج المؤسسة أو المحطة تواجه الطرفين في نقل الأخبار أو في الرأي كالرقابة المباشرة ومنع نشر بعض المعلومات
وأيضا هناك الرقابة الذاتية وهي خوف الصحافيين أو الإعلاميين من العواقب فيتقون نشر معلومات معينة وهناك التأثير القانوني بإستخدام القوانين لتقييد العمل الصحفي
لذلك نجد أن هناك مشكلة تجابه الصحافي بين مهنيته والولاء للمؤسسة وهنا له عدة خيارات متاحة.
الإلتزام بالسياسة التحريرية مع الحفاظ على الحد الأدنى من المبادئ المهنية أو محاولة تغيير السياسة من الداخل وأخيرا المغادرة إذا تعارضت سياسة المحطة مع المبادئ الأساسية للصحافي الذي له مسؤولية أخلاقية تجاه الجمهور بنقل الحقائق ومسؤولية تجاه المؤسسة وتوجهاتها
وهنا ياتي دور المهنية في حماية العمل الصحفي كدرع واق بالدقة في نقل المعلومات و التوازن في العرض بالفصل بين الخبر والرأي
نهاية الإرسال
إن المهنية تعزز المصداقية التي تفيد الصحافي و الإعلامي والمؤسسة الإعلامية وتفيد الشركات أو الحكومات المستهدفه بالأخبار إو الرأي



