ترامب يتجه الى ترحيل آلاف السوريين بعد إلغاء الحماية

أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب قررت إنهاء وضع الحماية المؤقتة لنحو 4 آلاف مواطن سوري، وهو الإجراء الذي سمح للسوريين بالإقامة والعمل داخل الولايات المتحدة لأكثر من عشر سنوات.
أوضحت الوزارة أن القرار جاء في إطار توجه البيت الأبيض لتوسيع دائرة المهاجرين المؤهلين للترحيل من الولايات المتحدة. ويأتي ذلك بعد سلسلة خطوات مشابهة أنهت فيها الإدارة ذاتها وضع الحماية المؤقتة لفئات من جنسيات مختلفة مثل الفنزويليين، الهندوراسيين، الهايتيين، النيكاراغويين، والأوكرانيين.
سوريا والسعودية تتفقان على شراكة استراتيجية لتعزيز الأمن الغذائي
قالت تريشيا ماكلافلين، مساعدة وزيرة الأمن الداخلي، إن الأوضاع في سوريا تحسنت بشكل يسمح لمواطنيها بالعودة، مؤكدة أن المستفيدين من الحماية المؤقتة أمامهم مهلة 60 يومًا للمغادرة طواعية، وإلا سيواجهون إجراءات الاحتجاز والترحيل.
انعكاسات القرار على السوريين
يُعد هذا القرار ضربة قوية للآلاف من السوريين الذين استقروا في الولايات المتحدة لعقد كامل، حيث وفر لهم برنامج الحماية المؤقتة (TPS) فرص العمل والإقامة القانونية بعيدًا عن الترحيل.
خلال فترة الرئيس السابق جو بايدن، ارتفع عدد المستفيدين من وضع الحماية المؤقتة إلى أكثر من مليون مهاجر من مختلف الجنسيات، وهو ما يعكس اختلافًا واضحًا في السياسة تجاه المهاجرين بين الإدارتين.
إلى جانب السوريين، طلبت إدارة ترامب من المحكمة العليا إلغاء الحماية القانونية لأكثر من 300 ألف فنزويلي. وزارة العدل تقدمت بطلب طارئ لتعليق حكم صادر عن قاضٍ اتحادي في سان فرانسيسكو يقضي بأن إنهاء وضع الحماية للفنزويليين غير قانوني.
ورفضت محكمة الاستئناف الاتحادية في سان فرانسيسكو تعليق الحكم، فيما سبق للمحكمة العليا أن ألغت قرارًا مشابهًا في مايو الماضي أثر على 350 ألف فنزويلي آخر. ولم تقدم المحكمة العليا تفسيرًا لقرارها، وهو ما اعتُبر إجراءً اعتياديًا في الطلبات الطارئة.



