أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مقابلة تلفزيونية مع شبكة «سي بي إس» الأميركية، أن بلاده تشترط الإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة قبل افتتاح سفارة فرنسية في فلسطين، وذلك عشية اعتراف باريس الرسمي بالدولة الفلسطينية.
فرنسا تجد الاعتراف بفلسطين خطوة نحو الحل السياسي
أكد ماكرون أن اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية يمثل السبيل الوحيد لإيجاد حل سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشددًا على أن الإفراج عن الرهائن شرط واضح وأساسي قبل أي خطوات دبلوماسية إضافية.
تمتلك فرنسا قنصلية عامة في القدس تتولى تمثيلها لدى السلطة الفلسطينية، بينما تقع سفارتها في إسرائيل بمدينة تل أبيب، في وقت تستعد فيه باريس ودول أخرى للإعلان عن الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين خلال قمة أممية في نيويورك.
ماكرون يعلن دعمه لـ”مشروع قانون لإنهاء الحياة”
قبل القمة، أعلنت كل من بريطانيا وكندا وأستراليا اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، في خطوة اعتبرها مراقبون تعزيزًا للموقف الدولي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني.
انتقد الرئيس الفرنسي بشدة العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، معتبرًا أن ارتفاع أعداد القتلى المدنيين وخطط التهجير تمثل “خطأ فادح” وخطرًا كبيرًا على الاستقرار.
أوضح ماكرون أن أي خطة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة قبل إعادة إعماره تُعد “جنونًا”، مؤكدًا أن فرنسا لا يمكن أن تتسامح مع مشروع كهذا لا إنساني ولا قانوني.
كما هاجم ماكرون السفير الأميركي في فرنسا تشارلز كوشنر، والد صهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، واصفًا تصريحاته حول تصاعد معاداة السامية في فرنسا بأنها “خطأ غير مقبول من شخص يُفترض أن يمثل بلاده دبلوماسيًا”.
