دراسة: النوم في التكييف يقي من السكري ويؤخر الشيخوخة
كشفت دراسة حديثة بجامعة “لوما ليندا” الأمريكية أن النوم في غرفة باردة نسبيًا يعود بفوائد صحية متعددة، أبرزها خفض خطر الإصابة بمرض السكري وتأخير ظهور علامات الشيخوخة.
درجة الحرارة المثالية للنوم الصحي
بحسب الدراسة المنشورة في موقع “Verywell Health”، فإن النوم في أجواء تتراوح بين 18 و20 درجة مئوية يساعد على تحسين حساسية الأنسولين وتنشيط الدهون البنية، مما يقلل من احتمالية الإصابة بالسكري من النوع الثاني ويعزز كفاءة التمثيل الغذائي وحرق السعرات الحرارية.
النوم البارد وتأثيره على الهرمونات
أوضحت النتائج أن النوم في غرفة باردة يرفع إفراز هرمون الميلاتونين، الذي لا يقتصر دوره على تنظيم النوم، بل يعمل أيضًا كمضاد قوي للأكسدة يحمي الخلايا من التلف ويبطئ الشيخوخة.
إبطاء التقدم في العمر
أكد الباحثون أن زيادة إنتاج الميلاتونين تساعد على الحد من مظاهر الشيخوخة المبكرة، وتحافظ على حيوية الجسم لفترة أطول، مما يمنح الأشخاص نوعًا من الحماية الطبيعية ضد تدهور الصحة مع التقدم في العمر.
النوم في أجواء باردة يساهم كذلك في سرعة الدخول في النوم، والتقليل من التعرق الليلي والهبات الحرارية، ما يجعل تجربة النوم أكثر راحة واستقرارًا.
الكركم.. يساعد مرضى السكري على إنقاص الوزن
أهمية ضبط حرارة غرفة النوم
أشارت الدراسة إلى ضرورة ضبط درجة حرارة غرفة النوم ضمن الحدود المثالية، إذ يمكن للبرودة المعتدلة أن تمنح الجسم فوائد صحية، بينما قد تؤدي البرودة المفرطة إلى أضرار خاصة لدى مرضى الجهاز التنفسي.
ربطت النتائج بين النوم في بيئة معتدلة البرودة وبين رفع كفاءة الجسم في استهلاك الطاقة، ما يساعد في تعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض المزمنة.
النوم كعلاج وقائي للسكري
اعتبر الباحثون أن النوم في بيئة باردة قد يكون وسيلة مساعدة للوقاية من مرض السكري إلى جانب أسلوب الحياة الصحي، مثل التغذية السليمة وممارسة الرياضة.
يوصي الأطباء بضرورة الاهتمام بدرجة حرارة غرفة النوم كعامل مهم لتحسين جودة النوم وتعزيز الصحة على المدى الطويل.
خلصت الدراسة إلى أن النوم في أجواء باردة بشكل معتدل يمثل “سرًا بسيطًا” يمكن أن يحافظ على الصحة ويمنح حياة أطول وأكثر نشاطًا.
