سودافاكس – أثار انقطاع صوت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال الجزء الأخير من كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي.
خلال الخطاب، وجه أردوغان انتقادات حادة لحكومة بنيامين نتنياهو، قائلا “لا أحد يقبل ما يحدث في غزة، بل لا يمكنه الصمت أمام هذه الإبادة الجماعية، تهدف حكومة نتنياهو إلى استحالة قيام دولة فلسطينية، وإجبار الشعب الفلسطيني على النزوح، وفي خضم هذه التطورات السلبية، يعد قرار مجموعة من الدول في الأمم المتحدة الاعتراف بدولة فلسطين قرارا تاريخيا بالغ الأهمية”.
لكن فجأة، انقطع الصوت الخارج من مكبرات الصوت على المنصة، بينما ظهر صوت المترجمة الفورية وهي تقول “لم أعد أسمع الرئيس”، في حين واصل أردوغان إلقاء كلمته.
تفاعل واسع وتشكيك
انتشر مقطع الفيديو الذي وثق الحادثة بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، وأثار تساؤلات بين النشطاء، خصوصا أن الانقطاع وقع بعد حديث الرئيس التركي عن “الإبادة الجماعية” في غزة والضفة الغربية.
ورأى مغردون ومدونون أن ما جرى كان “تصرفا متعمدا” و”فعلا مدبرا”، معتبرين أن التوقيت لا يمكن أن يكون محض صدفة، بل يعكس حساسية سياسية تجاه الخطاب التركي في الملف الفلسطيني بحسب الجزيرة نت .
وأشار بعضهم إلى أن خفض الصوت عند قول أردوغان “يجب على إسرائيل سحب يدها من غزة”، كان مقصودا بهدف تقييد رسالته، فيما اعتبر آخرون أن ما حدث محاولة لإسكات الرئيس التركي، لكن مثل هذه الحوادث -بحسبهم- لن تمنع إيصال الحقائق، خاصة في ظل حساسية القضية الفلسطينية.
