وزارة العدل الأميركية توجه لائحة اتهام ضد مدير FBI السابق جيمس كومي

أعلنت وزارة العدل الأميركية أن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) السابق جيمس كومي يواجه اتهامات بارتكاب جرائم خطيرة، من بينها الإدلاء بشهادة كاذبة وعرقلة تحقيقات الكونغرس.
أوضحت الوزارة أن هيئة محلفين فيدرالية كبرى أصدرت لائحة اتهام ضد كومي، تتضمن اتهامات تتعلق بالكشف عن معلومات حساسة وعرقلة العدالة، مشيرة إلى أنه في حال الإدانة قد يواجه عقوبة سجن تصل إلى خمس سنوات.
المدعية العامة الفيدرالية ليندزي هاليغان، التي عيّنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرًا، أكدت أن القضية تمثل اختبارًا حقيقيًا للشفافية والنزاهة داخل أجهزة إنفاذ القانون الأميركية.
كومي بدوره نفى التهم الموجهة إليه، مؤكّدًا عبر مقطع فيديو نشره على إنستغرام أنه بريء ويثق في نزاهة النظام القضائي الأميركي.
ترامب: العدالة تتحقق
الرئيس الأميركي دونالد ترامب علّق عبر منصته “تروث سوشيال” قائلاً إن “العدالة تتحقق في أميركا”، واصفًا كومي بأنه “واحد من أسوأ الأشخاص الذين عرفتهم البلاد”.
منذ إقالة كومي عام 2017 خلال الولاية الأولى لترامب، لم يتوقف الرئيس الأميركي عن انتقاده لطريقة تعامله مع التحقيقات المرتبطة باتصالات حملة ترامب الانتخابية مع روسيا.
وزارة العدل أعادت مؤخرًا فحص شهادة أدلى بها كومي عام 2020، تناولت تحقيقًا مثيرًا للجدل حول روسيا، وسط اتهامات للجمهوريين بأنه سمح بتسريب معلومات حساسة.
بموجب قانون التقادم، فإن الموعد النهائي لتقديم لائحة الاتهام هو الثلاثاء المقبل، حيث يصادف مرور خمس سنوات على شهادة كومي المثيرة للجدل.
القضية تحمل أبعادًا سياسية عميقة، خصوصًا في ظل عودة ترامب إلى البيت الأبيض، وسط جدل متجدد حول استقلالية الأجهزة الأمنية والقضائية.
ترامب يوقع صفقة لاستحواذ امريكا على تطبيق تيك توك
يرى محللون أن القضية قد تثير جدلًا واسعًا في الداخل الأميركي وعلى الساحة الدولية، لكونها تتعلق بمؤسسة حساسة مثل مكتب التحقيقات الفيدرالي.



