منظمات غير حكومية تتجاهل التعذيب بالسودان وتتحدث عن أسلحة كيميائية

سودافاكس-دحض مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، السفير حسن حامد، اليوم الأحد، الاتهامات التي روجت لها بعض المنظمات غير الحكومية بشأن استخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية خلال حربه مع قوات الدعم السريع، ووصفها بأنها محض مزاعم باطلة وادعاءات كاذبة.
وقال حامد -في تصريح له – إن كل تلك المزاعم الباطلة ليست سوى “تبنّ لرواية مليشيا الدعم السريع المتمردة”، مشددا على أن هذه المنظمات “المأجورة” تستغل حقها في المشاركة في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف “لتتبنى ادعاءات ومواقف المليشيا المتمردة في السودان”.
وكانت اتهامات وجهتها منظمات غير حكومية للجيش السوداني باستخدام أسلحة كيميائية قد أثارت مؤخرا جدلا كبيرا خلال اجتماعات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، والتي شهدت استعراضا لانتهاكات الحرب في السودان، وذلك ضمن الدورة الـ60 للمجلس المستمرة حتى الثامن من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
تسييس مفضوح
وأكد السفير أن هناك تسييسا مفضوحا لعمل هذه المنظمات غير الحكومية، وخرقا صارخا للقرار 1996/31 الذي يحكم عمل هذه المنظمات، ولذلك فإن السودان سيتخذ ما يلزم من إجراءات عبر لجنة المنظمات غير الحكومية بالأمم المتحدة ضد هذه الجهات.
وأفاد بأنه من المؤسف حقا أن تنحدر بعض المنظمات إلى هذه الدرجة، وتروج لهذه الادعاءات استنادا إلى مصادر مجهولة وروايات غير متحقق منها.
وبحسب الجزيرة نت، تساءل مندوب السودان الدائم في جنيف: “لماذا لم تتحدث هذه المنظمات عن اختصاصها المباشر والأصيل؟ ألم تسمع أو تشاهد فيديوهات تعذيب الشهيدة قسمة علي عمر، التي تم تعليقها على فروع شجرة حتى الموت في زالنجي؟ ألم تسمع هذه المنظمات العميلة المأجورة بحصار مدينة الفاشر لعام ونصف العام، وقتل السكان جوعا؟ ألم تسمع هذه المنظمات التابعة للمليشيا بقصف المساجد ودور العبادة، وآخرها مسجد حي الدرجة الذي راح ضحيته أكثر من 70 مصليا؟”.



