هجوم كبير على الفاشر من ثلاثة محاور

شهدت مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، اليوم (الاثنين)، تصاعدًا جديدًا في حدة الاشتباكات المسلحة بين القوات الحكومية ومسلحين من “قوات الدعم السريع”، في وقت أفادت فيه مصادر محلية بتراجع وتيرة المواجهات في عدد من المحاور داخل المدينة.
وبحسب مصادر ميدانية، فإن حدة القتال تراجعت في الشمحور الجنوبي من المدينة، بينما لا تزال أصوات الاشتباكات تُسمع من الجهات الشمالية والشمالية الغربية بشكل متقطع منذ ساعات الصباح الأولى.
تصاعد الدخان جراء قصف واستهدافات متبادلة
وأكدت المصادر أن أعمدة الدخان شوهدت تتصاعد من عدة مناطق في أطراف الفاشر، في أعقاب قصف متبادل بالمدفعية الثقيلة والطائرات المسيّرة، ما أدى إلى تضرر عدد من المركبات العسكرية.
ويأتي هذا التصعيد وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية داخل المدينة، حيث تعاني الأسر من صعوبة الوصول إلى المرافق الحيوية، وتزايد انقطاع الإمدادات الغذائية والطبية في ظل استمرار التوترات الأمنية.
وتدعو منظمات محلية ودولية إلى ضرورة وقف التصعيد المسلح فورًا، وتهيئة الظروف لاستئناف العمل الإنساني وتأمين المدنيين، مع التأكيد على أهمية الحلول السياسية لتجنيب سكان الإقليم مزيدًا من المعاناة.



