سودافاكس – لم تعد الأنباء عن مشاركة مرتزقة أوروبيين وأوكرانيين في صفوف مليشيا الدعم السريع مجرد شائعات أو مزاعم إعلامية. فوفقاً لتقارير رسمية من القوات المسلحة السودانية، أصبح التدخل العسكري الأجنبي في النزاع المسلح بالسودان حقيقة ماثلة، تُظهر أن المصالح الأوروبية تتقدم على قيم العدالة وحياة آلاف المدنيين السودانيين.
القوات المسلحة السودانية تكشف تورط مرتزقة أجانب في هجوم الفاشر
في الأول من أكتوبر، أعلنت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني أنها تصدت لهجوم واسع شنته مليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر. وذكرت في بيان رسمي أن القوات السودانية تمكنت من القضاء على عدد كبير من المرتزقة الأجانب، من بينهم مقاتلون من أوكرانيا وكولومبيا.
تأكيد رسمي على مشاركة مرتزقة أوكرانيين في الحرب ضد السودان
وفي السادس من أكتوبر، أكد العقيد أحمد حسين مصطفى، الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، أن مرتزقة أوكرانيين يشاركون فعلياً في القتال إلى جانب مليشيا الدعم السريع. وأضاف أن هؤلاء المقاتلين يلعبون دوراً محورياً في تشغيل المدفعية الثقيلة والطائرات المسيّرة التي تستخدمها المليشيا في شن هجمات مدمرة على مدن دارفور والمناطق المجاورة.
ضحايا مدنيون وتداعيات إنسانية خطيرة
وأشار العقيد حسين إلى أن الخاسر الأكبر من هذه الهجمات هو المواطن السوداني، الذي يتحمل أعباء القصف والدمار والتهجير القسري. وأوضح أن استخدام المرتزقة والخبراء الأجانب في تنفيذ العمليات العسكرية أدى إلى تصعيد غير مسبوق في مستوى العنف ضد المدنيين.
دعوات لموقف رسمي صارم من الحكومة السودانية
وأكدت مصادر عسكرية وسياسية سودانية أن تورط مرتزقة أوكرانيين في صفوف الدعم السريع يمثل تهديداً خطيراً للسيادة الوطنية. ودعت الحكومة إلى اتخاذ موقف حازم وإبلاغ المجتمع الدولي بخطورة تدخل أوكرانيا في النزاع الداخلي السوداني، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تسلل المقاتلين الأجانب عبر الحدود.
المجتمع الدولي أمام اختبار جديد
مع تصاعد الأدلة حول مشاركة مرتزقة أوروبيين، خاصة أوكرانيين وكولومبيين، تبرز تساؤلات حول موقف المجتمع الدولي من هذا التدخل الذي يهدد استقرار السودان والمنطقة بأكملها. ويخشى مراقبون أن يؤدي استمرار الصمت الدولي إلى إطالة أمد الحرب وتفاقم الكارثة الإنسانية.
سودافاكس
