سقوط عشرات المدنيين في غارات جوية ومدفعية على الفاشر

سودافاكس – في تصعيد خطير للأوضاع الميدانية بمدينة الفاشر، أعلن المتحدث الإعلامي باسم مخيم زمزم للنازحين محمد خميس دودة أن قوات الدعم السريع نفذت قصفًا مدفعيًا مكثفًا استهدف مركز دار الأرقم للإيواء صباح السبت 11 أكتوبر/تشرين الأول 2025، مما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال ومسنون.
وأوضح دودة في منشور على فيسبوك أن القصف طال ملجأً يؤوي نازحين فرّوا من هجمات سابقة على مخيم أبو شوك، مشيرًا إلى أن الحصيلة الأولية تشير إلى تأثر نحو 30 شخصًا، وأن النيران ما زالت مشتعلة في موقع الهجوم حتى لحظة نشر البيان.
هجمات بطائرات مسيرة تضرب مناطق متفرقة
وأضاف دودة أن الهجوم المدفعي تزامن مع غارات نفذتها طائرات مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع استهدفت عدة أحياء داخل الفاشر، مما تسبب في حالة ذعر وقلق واسع بين السكان والنازحين.
هجمات الدعـ،،م السـ،،ريع على قرى مدينة الفاشر تخلف 16 قتيلا
وأكد أن المدينة تشهد تصعيدًا متواصلاً يتمثل في استهداف المرافق المدنية ومراكز الإيواء، في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني** الذي يحظر استهداف المنشآت الإنسانية.
إدانة من مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان
.
وفي بيان أممي صدر يوم الجمعة 10 أكتوبر 2025، أعرب فولكر تُرك، مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، عن قلقه البالغ إزاء الاستهداف المتكرر للمدنيين في مدينة الفاشر من قبل قوات الدعم السريع.
وكشف تُرك أن الفترة من 4 إلى 6 أكتوبر شهدت سقوط أكثر من 60 قتيلاً و53 جريحاً في صفوف المدنيين خلال أربعة أيام فقط.
انتهاكات جسيمة وتجاهل للقانون الدولي
وقال تُرك في بيانه:
“أشعر بالفزع من استهتار الدعم السريع المتعمد والمستمر بحياة المدنيين”. وأكد أن هذه الممارسات تمثل تحدياً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وتظهر تجاهلاً ممنهجاً للالتزامات القانونية التي تحكم النزاعات المسلحة.
ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة لحماية المدنيين في دارفور، وضمان محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات المتكررة، التي تفاقم من معاناة السكان وتزيد من أعداد النازحين في الإقليم.



