سودافاكس – أثار خبر وفاة المواطن السوداني المعز أبوسوار الشيخ عووضة أثناء احتجازه داخل أحد أقسام الشرطة بمدينة بورتسودان، موجة واسعة من القلق في الأوساط الحقوقية والقانونية، حيث وصف ناشطون الحادثة بأنها تمثل انتهاكاً واضحاً لحق الإنسان في الحياة وتستوجب تحقيقاً عاجلاً وشفافاً.
مطالب بفتح تحقيق فوري ومستقل
دعا عدد من الحقوقيين والمحامين السلطات المختصة إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للكشف عن ملابسات الوفاة، ومحاسبة المتورطين في حال ثبوت أي تجاوزات أو ممارسات تعذيب داخل مراكز الاحتجاز. وأكدوا أن تجاهل مثل هذه الحوادث يهدد سيادة القانون ويقوّض ثقة المواطنين في المؤسسات العدلية والأمنية.
قوات الدعم السريع.. هل يحق لها اعتقال المواطنين والتأثير على الصحافيين..؟
قلق متزايد من الانتهاكات داخل مراكز الاحتجاز
أشارت منظمات محلية إلى أن حالات الوفاة أثناء الاحتجاز أصبحت مثار قلق متصاعد في السودان، خصوصاً في ظل غياب آليات فعّالة للرقابة على أداء الأجهزة الأمنية. وطالبت هذه المنظمات بضرورة التزام الشرطة بمعايير حقوق الإنسان المنصوص عليها في الدستور والقوانين الوطنية.
دعوات لإصلاح شامل للمنظومة الأمنية
شددت جهات قانونية على أهمية إصلاح الأجهزة الأمنية وتدريب عناصرها على احترام القانون وحقوق الموقوفين، مؤكدين أن مثل هذه الحوادث تضعف صورة السودان في المحافل الدولية وتعرّضه لانتقادات من قبل الهيئات الحقوقية العالمية.
ردود فعل شعبية غاضبة
تداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي هاشتاقات تطالب بـ العدالة للمعز أبوسوار، معبرين عن غضبهم من تكرار مثل هذه الحوادث دون محاسبة واضحة. واعتبروا أن تحقيق العدالة يمثل خطوة ضرورية لحماية كرامة المواطن وصون حقوقه الدستورية.
موقف السلطات الرسمية
حتى الآن، لم تصدر السلطات الأمنية بياناً رسمياً يوضح ملابسات وفاة المواطن، فيما ينتظر الشارع السوداني توضيحات عاجلة حول ظروف احتجازه والأسباب التي أدت إلى وفاته داخل قسم الشرطة.
مطالب بتشريح الجثمان وتوثيق الأدلة
أكد محامون ضرورة تشريح الجثمان بواسطة لجنة طبية مستقلة، لتحديد أسباب الوفاة بدقة وتوثيق أي علامات عنف أو إساءة معاملة قد تكون وقعت أثناء فترة الاحتجاز.
الشفافية والمساءلة كطريق للعدالة
يرى مراقبون أن الشفافية والمساءلة في مثل هذه القضايا تمثلان الأساس لتحقيق العدالة ومنع تكرار الانتهاكات، مطالبين بتطبيق القوانين بحزم على جميع الأطراف دون استثناء.
