الخرطوم تستعد لاستقبال الطلاب بـ100 ألف وحدة إجلاس جديدة

سودافاكس – في خطوة جديدة نحو إعادة تأهيل قطاع التعليم بولاية الخرطوم، وقّعت وزارة التعليم والتربية الوطنية اليوم عقداً مع شركة جياد للأثاثات والمعدات الطبية لتوريد 100 ألف وحدة إجلاس مدرسي تشمل المقاعد الفردية والثلاثية، وذلك ضمن برنامج إعمار مدارس الولاية وتهيئتها لعودة العملية التعليمية بعد الأضرار التي لحقت بها جراء الحرب.

وبموجب العقد، ستبدأ الشركة تسليم الدفعة الأولى من المقاعد اعتباراً من يوم غدٍ الاثنين، وتشمل 60 ألف وحدة إجلاس ثلاثي و40 ألف وحدة إجلاس فردي لتغطية مدارس المرحلتين الابتدائية والمتوسطة والثانوية.

عاجل : التربية تعلق الدراسة بجميع مدارس ولاية الخرطوم إلى مابعد عطلة الأضحى

جهود لإعمار الخرطوم وعودة المواطنين

وأوضح الدكتور أحمد خليفة عمر، وكيل وزارة التعليم، أن توقيع هذا العقد يأتي ضمن إنجازات لجنة قطاع التعليم برئاسة الوزير الدكتور التهامي الزين حجر، والمنبثقة من اللجنة العليا لبرنامج إعمار ولاية الخرطوم.

وأشار إلى أن هذه الخطوة تمثل مرحلة أساسية في خطة إعادة الإعمار وتهيئة المدارس لاستقبال الطلاب، مؤكداً أن الوزارة ستوقّع غداً عقداً آخر لتوفير الكتاب المدرسي لمدارس الولاية.

خطة لتعميم المشروع على الولايات المتضرّرة

أكد وكيل وزارة التعليم أن الولايات التي تضرّرت بيئاتها المدرسية بسبب الحرب ستشملها المرحلة المقبلة من المشروع، حيث سيتم توفير الإجلاس والكتب المدرسية تباعاً لجميع ولايات السودان.

كما وجّه شكره لحكومة السودان ووزارة المالية على دعمها المستمر لقطاع التعليم، وللجنة العليا برئاسة الفريق إبراهيم جابر التي تتابع تنفيذ مشروعات إعادة الإعمار.

شركة جياد: جاهزون للتنفيذ الفوري

من جانبه، أعرب المهندس أحمد علي أحمد بريمة، مدير شركة جياد للأثاثات والمعدات الطبية، عن سعادته بتوقيع العقد مع وزارة التعليم، مؤكداً جاهزية الشركة لتسليم وحدات الإجلاس بدءاً من الغد.

وقال بريمة إن الشركة تدرك حجم الدمار الذي طال مدارس الخرطوم بسبب الحرب، مضيفاً أن “جياد ستعمل على إنجاز العقد في أسرع وقت ممكن والمساهمة في خلق بيئة مدرسية ممتازة تعيد الأمل للطلاب والمعلمين”.

تحية للمعلمين والإعلام والدور الوطني في إعادة البناء

وفي ختام تصريحاته، وجّه الدكتور أحمد خليفة تحية تقدير لكل المعلمين والمعلمات في السودان، مشيداً بجهود الإعلام في إبراز الإنجازات الوطنية التي تعكس إرادة الشعب السوداني الصلبة في إعادة بناء الوطن.

وقال إن “الإرادة التي حررت الخرطوم هي ذاتها التي تعيد إعمارها اليوم، في كل القطاعات وعلى رأسها التعليم”.