نجاح أول تجربة لتحويل فصيلة كلية: أمل جديد لمرضى زراعة الأعضاء

سودافاكس-
حقق باحثون إنجازًا طبيًا غير مسبوق في مجال زراعة الأعضاء، حيث تمكنوا من تغيير فصيلة دم كلية من النوع (A) إلى الفصيلة العامة (O)، وزرعها بنجاح في تجربة بشرية فريدة، ما يمثل نقلة نوعية في جهود تقليص قوائم الانتظار الطويلة وإنقاذ حياة المرضى.
تظهر لأول مرة في تاريخ البشرية .. إكتشاف فصيلة دم نادرة في إمرأة
تجربة ناجحة استمرت يومين دون رفض مناعي
أجريت التجربة على مريض متوفٍ دماغيًا، حيث زرعت فيه كلية تم تحويل فصيلتها باستخدام إنزيمات خاصة، وعملت بكفاءة لمدة 48 ساعة دون ظهور علامات رفض مناعي فوري، وهي الفترة الحرجة التي تحدث فيها أغلب حالات الرفض.
أهمية كبرى لمرضى فصيلة الدم (O)
تكتسب هذه التقنية أهمية خاصة للمرضى من أصحاب فصيلة الدم (O)، الذين يواجهون صعوبات في العثور على متبرعين متطابقين، مما يؤدي إلى فترات انتظار طويلة قد تكون قاتلة في بعض الأحيان. وتحول الكلية إلى فصيلة (O) يجعلها قابلة للزرع في أي مريض، بغض النظر عن فصيلته.
كيف تعمل التقنية الجديدة؟
تعتمد الطريقة على استخدام إنزيمات متخصصة لإزالة المستضدات (antigens) من سطح الأوعية الدموية في الكلية، وهي التي تحدد فصيلة الدم. وبإزالتها، تتحول الكلية إلى فصيلة دم “عالمية” يمكن تقبلها من قبل أي جهاز مناعي، مما يقلل الحاجة إلى مثبطات مناعة قوية.
الخطوة التالية: تطبيق سريري أوسع
رغم أن التجربة استمرت لبضعة أيام فقط، إلا أن الأعراض المناعية التي ظهرت لاحقًا كانت أقل حدة من حالات زراعة أعضاء غير متطابقة، مما يعزز إمكانية تطوير هذه التقنية مستقبلًا لتصبح إجراءً روتينيًا في مجال زراعة الأعضاء.


