الولايات المتحدة: لا استقرار في السودان يعني لا رفع للعقوبات

سودافاكس – أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمديد حالة الطوارئ الوطنية المفروضة على السودان لعام آخر، مؤكدًا أن سياسات الحكومة السودانية والوضع الأمني في إقليم دارفور لا يزالان يشكلان “تهديدًا غير عادي واستثنائيًا” للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية.
البيت الأبيض: الأوضاع في السودان لا تزال تمثل تهديدًا
وفقًا لبيان رسمي نُشر في السجل الفيدرالي الأمريكي، فإن حالة الطوارئ الوطنية، التي فُرضت لأول مرة بتاريخ 3 نوفمبر 1997 بموجب الأمر التنفيذي رقم 13067، ستظل سارية بعد 3 نوفمبر 2025، بناءً على مراجعة دورية للأوضاع السياسية والإنسانية في السودان.
تاريخ من التمديد والتوسع في أوامر الطوارئ
تم توسيع نطاق حالة الطوارئ عدة مرات، من أبرزها:
26 أبريل 2006: الأمر التنفيذي رقم 13400 بخصوص أزمة دارفور.
4 مايو 2023: الأمر التنفيذي رقم 14098، في أعقاب استيلاء الجيش على السلطة في أكتوبر 2021 واندلاع القتال بين القوات المسلحة والدعم السريع في أبريل 2023.
الرئيس الأمريكي يحتفظ بصلاحيات اقتصادية وأمنية تجاه السودان
يُبقي قرار التمديد على الصلاحيات التنفيذية للرئيس الأمريكي فيما يتعلق بفرض عقوبات اقتصادية وقيود مالية على السودان، إلى جانب آليات لحماية المصالح الأمريكية في المنطقة، والتي تعتبرها واشنطن جزءًا من أولويات أمنها القومي.
أسباب التمديد: صراع داخلي وغياب الحلول السياسية
أكد البيت الأبيض أن الأسباب التي دفعت إلى إعلان الطوارئ في عام 1997 ما زالت قائمة، مضيفًا أن الصراع المسلح في السودان، وعدم الاستقرار السياسي، واستمرار الحرب عوامل تهدد أمن المنطقة، وتبرر استمرار حالة الطوارئ.
استمرار الضغط الدولي على الحكومة السودانية
يرتبط هذا القرار أيضًا بسعي الولايات المتحدة إلى الضغط على الحكومة السودانية لتحسين الوضع السياسي ووقف الحرب، وذلك بما يتماشى مع رؤية الرباعية الدولية (أمريكا، السعودية، بريطانيا، الإمارات) لإنهاء النزاع في السودان والتوصل إلى تسوية شاملة.



