هل اقتربت نهاية الحرب في السودان؟ الرباعية تحسم التوقيت

سودافاكس – توقّع بابكر فيصل، رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي والقيادي في تحالف “صمود”، أن تُصدر الرباعية الدولية خلال اجتماعها المرتقب في نهاية أكتوبر مواقيت زمنية واضحة وآليات محددة لتنفيذ هدنة إنسانية في السودان، في ظل إشارات إيجابية من طرفي النزاع بشأن المضي قدمًا في خارطة الطريق التي تم الإعلان عنها في 12 سبتمبر الماضي.

عاجل .. نص الرؤية السياسية لتحالف صمود لإنهاء الحرب

خارطة طريق مدعومة دوليًا تنتظر التنفيذ

أوضح فيصل أن التقدّم المتوقع في مسار الهدنة يستند إلى الضوء الأخضر الذي أعطته الأطراف المتحاربة، لكنه شدّد في الوقت نفسه على أن أي محاولة لإعادة إنتاج صفقات ثنائية بين القوى العسكرية على غرار اتفاق نيفاشا، لن تنهي الحرب ولن تفضي إلى سلام مستدام.

وأضاف أن تجارب الماضي أثبتت أن تقاسم السلطة بين طرفين مسلحين يؤدي فقط إلى مزيد من الانقسام، مشيرًا إلى أن الحل الحقيقي يبدأ بمعالجة جذور الأزمة عبر عملية سياسية شاملة لا تشمل من وصفهم بـ”الحركة الفاشستية”.

تحوّل في الرأي العام ضد استمرار الحرب

قال فيصل إن مرور أكثر من 30 شهرًا على الحرب يؤكد صواب موقف القوى المدنية التي رفضت منذ البداية فكرة الحسم العسكري، معتبرًا أن استمرار القتال بات يشكل الخطر الأكبر على وحدة السودان ووجوده.

وأشار إلى أن هناك تحولًا ملحوظًا في الرأي العام المحلي لصالح وقف الحرب وبدء عملية سياسية حقيقية، مؤكدًا أن ذلك التحول يمنح القوى المدنية مساحة أكبر لدفع العملية السياسية نحو معالجة الأزمة من جذورها.

أولويات ما بعد وقف إطلاق النار

وحذّر فيصل من تحديات ما بعد الهدنة، مشيرًا إلى أن أبرز المعضلات ستكون في تفشي السلاح وتعدد الميليشيات والانقسام الاجتماعي، ما يجعل من إعادة هيكلة الجيش على أسس مهنية، وتطبيق نظام حكم فيدرالي حقيقي، أولويتين لا يمكن تجاهلهما.

انتقادات مزدوجة للمواقف من الدعم الدولي

وهاجم فيصل ما وصفه بـ”ازدواجية المعايير” في مواقف بعض الأطراف، مشيرًا إلى أن قوى عسكرية تطرق أبواب الدول الغربية بحثًا عن دعم لرؤاها، في وقت تُوجَّه فيه اتهامات بالعمالة للقوى المدنية لمجرد تواصلها مع نفس الدول.

وقال: “يُطلقون حناجر الزيف لتخوين القوى المدنية عندما تزور العواصم الغربية، بينما يتوددون هم لنفس العواصم بحثًا عن دعم سياسي وتمويل… شاهت الوجوه”.




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.