قصف عنيف يطال مدنيين في الأبيض والفاشر.. والجيش يرد بقوة

سودافاكس – تواصلت، اليوم الإثنين، هجمات قوات الدعم السريع على مناطق مأهولة بالسكان، حيث استهدفت طائرة مسيّرة تابعة لها مواقع مدنية في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، بالتزامن مع نزوح جماعي لمئات الأسر من مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، نتيجة القصف المتواصل والاشتباكات العنيفة مع الجيش السوداني.

قصف مدفعي ومسيّرات تستهدف الأحياء السكنية في الفاشر

بحسب مصادر عسكرية لقناة الجزيرة، قصفت قوات الدعم السريع الأحياء السكنية في قلب مدينة الفاشر بالمدفعية الثقيلة، كما استهدفت قيادة الجيش السوداني في المنطقة، ما أسفر عن وقوع خسائر كبيرة وتدمير ممتلكات.

الجيش يصد الهجوم من 3 محاور ويعلن تكبيد العدو خسائر فادحة

أعلنت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني، أنها صدت هجومًا واسعًا شنته قوات الدعم السريع على الفاشر من ثلاثة محاور، مؤكدة وقوع خسائر فادحة في الأرواح والعتاد ضمن صفوف المهاجمين، في ظل استمرار المعارك العنيفة بمحيط المدينة.

موجة نزوح جديدة.. المئات يفرون مشياً على الأقدام

أكدت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين في دارفور، أن مئات الأسر من الفاشر وصلت إلى منطقة طويلة في ظل ظروف مأساوية، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء والمأوى.

وتحدث الناشط آدم رجال، المتحدث باسم المنسقية، عن وفاة طفلتين جوعًا أثناء رحلة نزوح استغرقت عدة أيام مشيًا على الأقدام لمسافة تزيد عن 60 كيلومترًا.

منظمة الهجرة الدولية توثق نزوح أكثر من 1500 شخص خلال 5 أيام

قالت منظمة الهجرة الدولية في بيان لها، إن 1510 أشخاص على الأقل نزحوا من الفاشر خلال الفترة بين 15 و19 أكتوبر الجاري، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية والمعارك المحتدمة بين الجيش السوداني والدعم السريع.

الفاشر تحت الحصار منذ مايو.. ومخاوف من كارثة إنسانية

تشير تقارير أممية إلى أن مدينة الفاشر تخضع لحصار خانق منذ 10 مايو 2024، تفرضه قوات الدعم السريع، مما يعوق العمليات الإنسانية ويهدد حياة عشرات الآلاف من المدنيين في المدينة ومحيطها.

حرب السودان: أرقام مرعبة ومآسٍ مستمرة

منذ اندلاع الحرب في السودان في 15 أبريل 2023، قُتل أكثر من 20 ألف شخص، وتشرد أكثر من 15 مليونًا بين نازحين ولاجئين، بحسب تقارير الأمم المتحدة، ما يجعلها واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم حاليًا




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.