مطار الخرطوم يعود للحياة.. طائرة بدر تكسر الحصار الجوي

سودافاكس – هبوط طائرة بدر في مطار الخرطوم.. لحظة رمزية تجسّد صمود السودانفي صباح الاثنين 22 أكتوبر 2025، وبينما تتكالب التحديات على السودان، هبطت طائرة بدر للطيران في مطار الخرطوم الدولي، مُعلنة عودة الحياة إلى أهم معالم السيادة السودانية بعد غياب دام أكثر من عامين.

استئناف رحلات الخطوط الإثيوبية إلى بورتسودان يحفّز بدر للطيران على قرارات جديدة

لكن الهبوط لم يكن مجرد حدث تقني في قطاع الطيران، بل شكّل رمزًا وطنيًا ورسالة سياسية فحواها:

“السودان لا يُكسر”.

شركة بدر للطيران.. حين يصبح القرار الوطني فوق كل اعتبار

قرار تسيير الرحلة إلى الخرطوم لم يكن قرارًا تجاريًا، بل موقفًا وطنيًا جريئًا من شركة سودانية أصيلة اختارت الوقوف في صف الشعب، في لحظة فارقة تتصارع فيها القوى الداخلية والخارجية لفرض إرادتها على مستقبل البلاد.

وسط تهديدات أمنية وهجمات بالطائرات المسيّرة من قوات الدعم السريع، أصرّت بدر للطيران على المضي قدمًا في تسيير الرحلة، مؤكدة أن الإرادة الوطنية قادرة على التحليق فوق السحب، رغم العواصف والأنواء.

مطار الخرطوم يعود إلى العمل.. بداية نهاية الانقطاع

مع هبوط طائرة بدر، أعيد افتتاح صالة الحج والعمرة جنوب المطار كمرحلة أولى لتسيير الرحلات الداخلية والخارجية، في انتظار استكمال عمليات صيانة وتأهيل باقي المرافق التي دمّرتها الحرب.

الهبوط الرمزي في مطار الخرطوم مثّل بداية حقيقية لـ”استعادة السيادة” على العاصمة، ورسالة إلى الداخل والخارج أن السودانيين قادرون على إعادة بناء دولتهم رغم كل ما تعرضوا له من دمار وتآمر.

الإرادة تنتصر.. والشعب السوداني يكتب فصلًا جديدًا

الحدث تجاوز حدود المطار، ليصل إلى قلوب السودانيين الذين تابعوا المشهد بكل فخر. رأوا في الطائرة “علم السودان” وهو يعود للتحليق من أرض العاصمة، رغم أنف المحاولات الرامية لعزل البلاد وخنقها سياسيًا واقتصاديًا.

لقد انتصرت الإرادة الوطنية، لا بالبندقية، بل بالطائرة. لا بالرصاص، بل بالقرار. فحين تتحرك مؤسسات وطنية وفق رؤية سيادية، فإنها تصنع من الفعل العادي فصلًا جديدًا من فصول الكرامة والحرية.