مناوي: لا رؤية موحدة للحكومة السودانية لوقف الحرب وخارطة الطريق تهدد وحدة البلاد

<سودافاكس – قال حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، إن الحكومة السودانية تفتقر إلى رؤية موحدة لإنهاء الحرب الدائرة ضد قوات الدعم السريع، مشددًا على أن خارطة الطريق التي قدمتها الحكومة إلى الأمم المتحدة قد تؤدي إلى تقسيم البلاد.

وأكد مناوي، الذي يقود حركة تحرير السودان ويشرف على قوة مشتركة تقاتل إلى جانب الجيش
السوداني
، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) تُبث السبت المقبل، أنه لا يوجد حتى الآن فريق عمل حكومي حقيقي معني بإدارة ملف وقف الحرب.

وأوضح أنه لم يكن طرفًا في إعداد خارطة الطريق التي طرحتها الحكومة في 10 مارس 2025، والتي تنص على وقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الدعم السريع من الخرطوم وكردفان والفاشر، وتجميعها في مناطق بدارفور خلال عشرة أيام، تمهيدًا لبدء مفاوضات سياسية.

وانتقد مناوي بعض بنود الخارطة، قائلاً إنها تفتقر إلى التوافق الوطني، وقد تفتح الباب أمام سيناريوهات تهدد وحدة البلاد.

💥 اتهامات للإمارات وتوصيف كارثي للأوضاع في الفاشر

وجّه مناوي انتقادات لاذعة لدور الإمارات في النزاع، مؤكدًا أن قوات الدعم السريع التي تحاصر مدينة الفاشر منذ أبريل 2024، تتلقى دعمًا مباشرًا من أبوظبي، يشمل إمدادات عسكرية متطورة، من بينها المسيّرات.

ووصف الأوضاع في المدينة بـالكارثية، مؤكدًا انعدام الغذاء وتدمير الأسواق والمياه والمرافق الصحية، إلى جانب ارتكاب قوات الدعم السريع انتهاكات واسعة تشمل القتل الجماعي والعنف الجنسي والتطهير العرقي، على حد قوله.

وطالب المجتمع الدولي بممارسة ضغوط مباشرة على الإمارات، قائلاً: “من غير المنطقي أن تكون الإمارات جزءًا من الآلية الرباعية للوساطة وهي أحد أبرز الداعمين لأطراف الحرب”.


🛑 مناوي: لا لمشاركة الدعم السريع في الحوار.. ونعم لمحاكمة البشير

رفض مناوي أي مشاركة لقوات الدعم السريع في الحوار السوداني – السوداني المرتقب، معللًا ذلك بأن “هذه القوات ترتكب جرائم حرب وتقف في مواجهة مباشرة مع الجيش”.

في المقابل، أيد مشاركة حزب المؤتمر الوطني المحلول في الحوار، باعتباره “جزءًا من الواقع السياسي” الذي لا يمكن تجاهله.

كما طالب الحكومة السودانية بتسليم الرئيس المعزول عمر البشير وكبار مساعديه إلى المحكمة الجنائية الدولية، والتوقيع على ميثاق روما المؤسس للمحكمة، دعمًا لمسار العدالة الدولية في قضايا دارفور.

كانت الحكومة السودانية قد قدمت خارطة طريق لوقف الحرب تضمنت خطوات إنسانية وسياسية تبدأ بوقف إطلاق النار وتنتهي بحوار وطني شامل.

الآلية الرباعية تضم: الولايات المتحدة، السعودية، مصر، الإمارات.

الدعم السريع يسيطر على معظم مناطق دارفور ويحاصر مدينة الفاشر منذ أشهر.

تُتهم الإمارات بإمداد قوات الدعم السريع بالسلاح مقابل تهريب الذهب.




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.