غضب في الدويم بعد تحويل أرض مدرسة ثانوية إلى محطة وقود

سودافاكس – شهدت مدينة الدويم بولاية النيل الأبيض تظاهرات شعبية غاضبة عقب صلاة الجمعة في حي الوحدة، حيث خرج عشرات السكان من أمام المسجد العتيق احتجاجاً على قيام وكيل تابع لشركة “سودا غاز” الإماراتية بتشييد محطة وقود داخل قطعة أرض كانت مخصصة مسبقاً لإنشاء مدرسة ثانوية للبنات، وهي المؤسسة التعليمية الوحيدة من نوعها في المنطقة.

هل ولاية النيل الأبيض ضمن الولايات المستهدفة بتغيير العملة؟

ورفع المتظاهرون شعارات ترفض هذا الإجراء وتدين الاعتداء على المرافق التعليمية العامة، مؤكدين أن ما جرى يمثل انتهاكاً لحقوق المجتمع المحلي وتهديداً لمستقبل التعليم في الحي الذي يعاني أصلاً من نقص حاد في الخدمات التربوية.

اتهامات للوكيل باستغلال النفوذ والسلطات المحلية بالتقاعس

اتهم المحتجون وكيل الشركة المنفذة للمشروع بـ”استغلال النفوذ والعلاقات الخاصة” للتأثير على بعض الجهات الحكومية من أجل تمرير المشروع، مشيرين إلى أن السلطات اكتفت بالمراقبة دون اتخاذ أي إجراءات عملية لوقف التعدي أو إنصاف المواطنين.

وأكد المشاركون في المظاهرة أن ما حدث ليس حادثة فردية، بل يمثل جزءاً من ظاهرة متكررة في محلية الدويم، تتعلق بالتعدي على الأراضي العامة والميادين التي يفترض أن تخدم السكان.

اللجنة المفوضة تحذر من تصعيد الاحتجاجات

أصدرت اللجنة المفوضة من سكان حي الوحدة بياناً عبّرت فيه عن استيائها من تباطؤ الجهات الرسمية في إصدار قرار حاسم يقضي بإزالة محطة الوقود من الموقع المخصص للمدرسة.

وأوضحت اللجنة أن هذا التباطؤ يعكس تراجعاً في دور المؤسسات الحكومية ويؤدي إلى فقدان ثقة المواطنين، محذّرة من أن تجاهل القضية قد يؤدي إلى تصعيد الاحتجاجات خلال الأيام المقبلة.

وأكدت اللجنة أن الأهالي لن يتراجعوا عن مطالبهم المشروعة في حماية ممتلكاتهم العامة ومرافقهم الخدمية من أي تجاوزات أو استغلال غير قانوني.

دعوات لحماية الأراضي العامة والتعليم من التعديات

وطالب المتظاهرون واللجنة الأهلية بضرورة تدخل السلطات الولائية والاتحادية لحماية الأراضي العامة من الاستغلال التجاري، والتأكيد على أن مشاريع التعليم والخدمات الأساسية يجب أن تكون أولوية قصوى لأي تخطيط عمراني في الولاية.

وأكد الأهالي أن تحويل مواقع المدارس والمراكز الصحية إلى مشاريع تجارية يعد انحرافاً خطيراً عن أهداف التنمية، داعين إلى محاسبة الجهات المتورطة في السماح بهذا التعدي.




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.