وزير الصحة السعودي: بدء المراحل الأولى من تصنيع الأنسولين في المملكة

أكد وزير الصحة فهد الجلاجل أن المملكة العربية السعودية تشهد تحولاً صحياً غير مسبوق بفضل دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومتابعة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، مشيرًا إلى أن هذا التحول يعزز مكانة المملكة في تبني التقنيات المتقدمة في المجال الصحي.
أعلن الوزير، خلال كلمته في ملتقى الصحة العالمي، عن إطلاق مبادرة “المدرب الصحي الذكي” بالتعاون مع شركة جوجل، والتي تُعد خطوة نوعية غير مسبوقة محليًا، تهدف إلى جعل التقنية أقرب من أي وقت مضى لصحة كل فرد. وسيُتاح “المدرب الذكي” قريبًا على تطبيق “صحتي” ليعمل كمرشد صحي شخصي لكل مستفيد، يقدم له النصائح والمتابعة الذكية لحالته الصحية.
وأشار الجلاجل إلى أن شركتي “هيومين” و“لين” حصلتا على موافقة هيئة الغذاء والدواء السعودية لبدء تجربة سريرية هي الأولى من نوعها في المملكة، لتطبيق “الطبيب الذكاء الاصطناعي (AI Physician)”، وهي من أوائل الدراسات السريرية في العالم بهذا المجال. وتهدف التجربة إلى دمج قدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة في تشخيص الأمراض وتقديم إرشادات الرعاية الصحية المباشرة بدقة عالية.
رؤية 2030 تغير المشهد الصحي في المملكة
أوضح وزير الصحة أن العالم يواجه تحديات صحية متصاعدة، أبرزها ارتفاع عبء الأمراض المزمنة التي تشكل أكثر من 74% من الوفيات عالميًا، وتودي بحياة أكثر من 42 مليون شخص سنويًا، إلى جانب تضخم تكاليف الرعاية الصحية التي تجاوزت 10 تريليونات دولار سنويًا.
وأكد أن “رؤية السعودية 2030” أحدثت تحولًا جذريًا في المشهد الصحي بالمملكة، من خلال الانتقال من العلاج بعد المرض إلى الوقاية قبله، والاستثمار في الأمل بدلًا من الألم، حيث أسهم نموذج الرعاية الصحية الحديث في:
- استفادة 6 ملايين زوج وزوجة من الفحص الطبي قبل الزواج.
- ارتفاع نسبة الاستجابة للمشورة الوراثية من 15% إلى 85%.
- استفادة 3 ملايين مولود من برنامج الفحص المبكر لحديثي الولادة.
كشف الوزير عن ارتفاع متوسط العمر المتوقع في المملكة إلى 79 عامًا بعد أن كان 74 عامًا في عام 2016، مشيرًا إلى أن ذلك جاء نتيجة انخفاض وفيات الأمراض المزمنة بنسبة 40%، متجاوزًا مستهدف الأمم المتحدة، إلى جانب انخفاض وفيات الحوادث المرورية بأكثر من 60%، وهو ما يتجاوز مستهدف منظمة الصحة العالمية.
استعرض الجلاجل إنجازات المبادرات التي أُطلقت في النسخة السابقة من الملتقى، ومنها:
- بدء المراحل الأولى من تصنيع الأنسولين محليًا.
- تطبيق التوأم الرقمي عبر تطبيق “صحتي”.
- زيادة عدد الأبحاث السريرية بنسبة 51%.
- نجاح مستشفى الملك فيصل التخصصي في إنتاج الخلايا التائية بالكامل لعلاج بعض أنواع الأورام.
اختتم وزير الصحة كلمته بالإعلان عن عزم شركة الاستثمارات الدوائية السعودية “لايفرا” توطين عدد من صناعات اللقاحات بالتعاون مع شركات عالمية رائدة. كما أوضح أن الملتقى سيشهد توقيع اتفاقيات واستثمارات صحية تتجاوز قيمتها 124 مليار ريال، ما يعكس التزام المملكة بتطوير القطاع الصحي وتعزيز الأمن الدوائي.



