قضية الإستيراد بميناء سواكن…. التعامل مع العرض وتجاهل المرض

قضية الإستيراد بميناء سواكن…. التعامل مع العرض وتجاهل المرض
كتب محمدعثمان الرضي
توقف إستيراد المواد الغذائيه المحملة علي صناديق (الطبالي) القادمه من المملكة العربية السعودية خلق فجوه كبيره باالأسواق لاسيما بعد توقف المصانع المنتجه للمواد الغذائيه بسبب الحرب في العاصمة القومية الخرطوم.
طيلة فترة الحرب إستطاعت البضائع المستورده من سد النقص وردم الهوه وساهمت في الإنتعاش الإقتصادي وتحريك العماله.
إستخدام نظام (IM) مصمم لكبار المستوردين من(العيار الثقيل) الذين تتجاوز رؤوس أموالهم (ترليونات) الجنيهات بينما المستوردين عبر ميناء سواكن من (صغار) الرأسماليه الذي لاتتجاوز رؤووس أموالهم ملايين الجنيهات أشبه مايكونونون ب(تجار الشنطه).
التساوي مابين الشريحتين من المستوردين فيه (ظلم كبير) فلابد من التفريق بينهم من حيث التعامل والتقييم.
الحلول (التخديريه والمسكنه) من قبل السلطات لهذه القضية لايعالح (أساس) المشكله وللأسف الحكومه تتعامل مع (العرض وتتناسي المرض).
الحل الجزري للمشكله يتمثل في عودة العمل كما كان وتقوم شرطة الجمارك بعملها وفقا للقانون ويتم إلغاء شهادة ال(IM) تحديدا في ميناء سواكن علي أن يعمل بها بميناء إستيراد الحاويات بمدينة بورتسودان.
في ظل الأوضاع الإستثنائيه التي تعيشها البلاد نحن أحوج مانكون لتوحيد (الجبهه الداخلية) والعمل علي (حلحلة) المشاكل لا(صب الزيت علي النار) وإختلاق معارك جانبيه لتشغلنا من معركتنا الحقيقية.
عقلية التعامل با(القطاعي) في حل المشاكل سياسة مجربه وفاشله لابد من الحلول باالجمله وباإيجاد خلول جزريه (توافقيه) لاضرر فيها ولاضرار.
الهدف الأساسي من قيام ميناء الأمير عثمان دقنه هو خدمة (المحتمع المحلي) من أهل المنطقة وتطويره وتنميته بخلف وظائف تساهم في تحسين أوضاعهم الإقتصاديه باإختصار كده (مشروع إعاشي).
2مليون مواطن سوداني يعتمدون إعتماد كلي في مصادر رزقهم في العمل بميناء سواكن في مختلف (المهن الشريفه) ويعيلون أسرهم ويعلمون أبنائهم في مختلف المدارس والجامعات.
عندما أغلقت السلطه أبوابها أمام ممثلوا المتضررين لجأوا لخيار (التظاهر السلمي) وقاموا (بتتريس) مباني رئاسة الجمارك ومنعوا الضباط من ممارسة عملهم باالإضافه لذلك طردوا مناديب الشركات وأغلقوا مباني رئاسة هيئة المواني البحرية بمدينة سواكن ومازال (التصعيد مستمر).
إقترحت السلطات أن يستمر العمل كما كان في السابق حتي نهاية العام الجاري إلا أن (المحتجين) رفضوا ذلك جملة وتفصيلا وطالبوا باالحل النهائي المتمثل في نفس نظام العمل القديم من دون تغيير أوتبديل.
في هذه الظروف (العصيبة) التي تشهدها البلاد نحن أحوج مانكون للتماسك والوحده والعمل بروح (الفريق الواحد) حتي نتجاوز (أزماتنا) لكي (نتفرغ) للقضيه الأساسيه ألا وهي حماية الوطن وسلامة أراضيه.
متخذي القرار مطالبين أن (يتفهموا) القضيه من كل جوانبها ويقتلونها بحثا ليتمكنوا من إتخاذ القرار المنصف الذي يحمي الحقوق بتراضي ووفاق مع كل الأطراف.
معركة الكرامة تحتاج للمال والرجال وأن تجار ومواطني مدينة سواكن أول من (سددوا فواتير) الدعم والمسانده للجيش السوداني الذي يخوض غد(غمار الحرب) إنابة عن الشعب السوداني.



