أعلن الجيش السوداني، الثلاثاء، فقدانه طائرة شحن عسكرية بعد تعرضها لعطل فني أدى إلى تحطمها قرب مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، في وقت أكد فيه إسقاط مسيّرة معادية حاولت استهداف مقر الفرقة (22) مشاة في المنطقة.
تفاصيل حادث سقوط الطائرة
وأوضحت قيادة الفرقة (22) مشاة أن الطائرة كانت تُجري عملية إسقاط إمدادات جوية لوحدات الجيش المحاصرة داخل بابنوسة، قبل أن تتعرض لعطل مفاجئ في الجناح الأيمن، ما تسبب في فقدان توازنها واشتعالها وسقوطها غرب مقر الفرقة بمسافة عشرات الكيلومترات. وأكد البيان أن طاقم الطائرة قام بمحاولة بطولية لإبعادها عن مواقع القوات قبل تحطمها، غير أن الحادث أسفر عن مقتل جميع أفراد الطاقم.
تصدي الدفاعات الجوية لمسيّرة معادية
وفي بيان ثانٍ، أعلنت الفرقة (22) مشاة عن نجاح المضادات الجوية في إسقاط مسيّرة استراتيجية حاولت اختراق المجال الجوي للقاعدة مساء الثلاثاء، مؤكدة بقاء قواتها في حالة استعداد وتأهب كاملين لصد أي تهديد جديد.
رواية الدعم السريع
من جانبها، زعمت قوات الدعم السريع أنها أسقطت طائرة حربية من طراز “إليوشن” في سماء بابنوسة، دون تقديم أدلة مصورة للحظة الاستهداف، بينما نشرت صوراً تُظهر حطاماً قالت إنه يعود للطائرة.
تحشيد ميداني حول بابنوسة
وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوتر حول بابنوسة، حيث ذكرت تقارير أن قوات الدعم السريع حشدت مقاتليها في الفولة ولقاوة ومناطق أخرى يُعتقد أنها تستعد عبرها لشن هجوم جديد على المدينة، التي تسعى للسيطرة عليها منذ أول هجوم في 22 يناير 2024. ورغم الحصار البري المستمر، ما تزال قوات الجيش داخل المدينة صامدة، وتحصل على الإمدادات عبر الإسقاط الجوي.
