سودافاكس – أوصت ورشة التقويم الدراسي التي اختتمت أعمالها اليوم بمدينة أم درمان، باعتماد شهر سبتمبر من كل عام بداية للعام الدراسي في جميع ولايات السودان، على أن ينتهي في شهر أبريل من العام التالي.
وشددت الورشة على منح الولايات التي تواجه ظروفًا خاصة فترة انتقالية لمدة عام واحد لتوفيق أوضاعها والالتزام بالتقويم الموحد.
مشاركة واسعة من ولايات السودان
شهدت الورشة مشاركة وزراء التربية والتعليم بالولايات، وأُقيمت تحت إشراف وكيل وزارة التعليم والتربية الوطنية الدكتور أحمد خليفة عمر، الذي أوضح أن الورشة ناقشت مجمل القضايا التعليمية في البلاد وسُبل حل العقبات التي تواجه العملية التعليمية.
وأشار إلى أن الورشة شهدت مشاركة فاعلة من ولايات دارفور، بما يعكس أهمية الوصول إلى تقويم موحد يعزز الاستقرار التعليمي في السودان.
توصيات لدعم التعليم وتحسين البيئة المدرسية
كشف د. أحمد خليفة أن الورشة خرجت بعدة توصيات مهمة لدعم قطاع التعليم، من أبرزها:
– اعتماد آلية اتحادية وولائية لتنسيق عمل المنظمات وفق قوانين وزارة التعليم والتربية الوطنية.
– الإسراع في سد النقص في المعلمين نظراً لدورهم المحوري في استقرار التقويم الدراسي.
– توفير الكتاب المدرسي والإجلاس وتحسين البيئة التعليمية في المدارس.
آثار الحرب والتحديات الراهنة أمام التعليم
وأشار وكيل الوزارة إلى أن السنوات الثلاث الماضية شهدت تدميرًا واسعًا للبنية التعليمية بسبب اعتداءات المليشيات المتمردة، مؤكداً أن الوزارة عازمة على إعادة بناء ما دمرته الحرب من خلال الدعم الحكومي ومساندة الدول الشقيقة والمنظمات الدولية.
رفع التوصيات لمجلس الوزراء لاعتمادها رسمياً
أكد د. خليفة أن التوصيات التي أقرتها الورشة سترفع إلى وزير التعليم الدكتور التهامي الزين حجر، الذي سيقوم بدوره برفعها إلى مجلس الوزراء لاعتمادها رسميًا، بهدف تحقيق الاستقرار التعليمي واستعادة انتظام العام الدراسي في جميع الولايات.
وأضاف أن وزارة التعليم تعمل بعزيمة قوية وإصرار على إعادة بناء منظومة التعليم الوطني رغم التحديات التي فرضتها الحرب، مؤكدًا أن المعلمين يمثلون عماد النهضة التعليمية في السودان.
