ترامب يستقبل ولي العهد السعودي بحفاوة استثنائية في البيت الأبيض وسط توقعات باتفاقيات عسكرية واقتصادية ضخمة

شهد البيت الأبيض استقبالاً استثنائياً لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث استقبله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحفاوة كبيرة، تخللها استعراض جوي لطائرات مقاتلة أمريكية، في مشهد يجسد قوة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وعقب مراسم الاستقبال الرسمية، اصطحب ترامب ولي العهد في جولة داخل البيت الأبيض، تضمنت زيارة ممشى المشاهير الرئاسي الذي تم إنشاؤه حديثاً، قبل عقد اجتماع مهم في المكتب البيضاوي لمناقشة آفاق التعاون الثنائي في ملفات الدفاع، والاستثمار، والطاقة، والتطورات الإقليمية.
وتأتي الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، إذ يتوقع أن تشهد توقيع اتفاقيات عسكرية واقتصادية كبرى، بما في ذلك تعاون في الطاقة النووية المدنية واستثمارات ضخمة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.
وخلال لقائهما، أكد ترامب أن الاجتماع كان “مثمراً وناجحاً”، واصفاً ولي العهد بأنه “صديق مقرّب ويحظى باحترام كبير في البيت الأبيض”، مشيداً بإعلان السعودية رفع استثماراتها في الولايات المتحدة إلى نحو تريليون دولار.
كما أعاد ترامب التأكيد على حق السعودية في الحصول على “أفضل الطائرات الحربية”، ملمحاً إلى قرب إتمام صفقة بيع طائرات “إف-35” المتقدمة، وهي خطوة تُعد تحولاً كبيراً في السياسة الأميركية، وقد تعيد تشكيل ميزان القوى العسكري في الشرق الأوسط.
وفي المقابل، شدد ولي العهد على أن المملكة تؤمن بمستقبل مشترك مع الولايات المتحدة، وأنها تعمل على صناعة فرص حقيقية في مجالات الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات، مؤكداً أن الاستثمارات السعودية تهدف إلى دعم الاقتصاد الأمريكي وتعزيز الشراكة الثنائية.
ورغم توقعات واشنطن بإحراز تقدم في ملف التطبيع مع إسرائيل، فإن السعودية ما تزال متمسكة بضرورة وجود مسار واضح نحو إقامة دولة فلسطينية قبل اتخاذ أي خطوة بهذا الاتجاه، بحسب مسؤولين مطلعين.
وتشير تحليلات إلى أن واشنطن تسعى من خلال هذا التقارب إلى تعزيز التحالف مع الرياض وإبقائها خارج النفوذ الصيني، بينما يركز الطرفان على بناء شراكة أمنية واقتصادية طويلة المدى.




فخرا بماحققه سمووه لشعبه