في كلمة مؤثرة… حمدوك يطالب بوقف غير مشروط لإطلاق النار
سودافاكس – وجّه رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك، ورئيس التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود)، نداءً عاجلاً لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار بين الجيش وقوات الدعم السريع، محذّرًا من أن استمرار الحرب يهدد بقاء السودان ووحدته.
ماذا فعل عبد الله حمدوك بنفسه و بالسودان؟
ووصف حمدوك في كلمة مصوّرة، الثلاثاء، الحرب الدائرة بأنها “حرب شاملة” تجاوزت حدود السياسة والعسكرة لتستهدف حياة السودانيين وكرامتهم وهويتهم ومستقبلهم.
دعوة الجيش إلى قبول الهدنة واستجابة لمبادرات السلام
وحثّ حمدوك القوات المسلحة السودانية على قبول وقف إطلاق النار والترحيب بمبادرات الوساطة الدولية على غرار ترحيب قوات الدعم السريع، خصوصًا ما يتعلق بـ “هدنة الرباعية” المطروحة من الولايات المتحدة والإمارات والسعودية ومصر. وأكد أن إنجاح جهود السلام يتطلب تجاوبًا كاملاً وغير مشروط من طرفي النزاع.
تحذيرات من مجاعة وجرائم واسعة تهدد وجود السودان
وأشار حمدوك إلى أن الحرب أوشكت على إكمال عامها الثالث، وسط ارتفاع أعداد القتلى والنازحين شهريًا، لافتًا إلى أن المجاعة باتت “على الأبواب”. وقدّم أدلة موثّقة على وقوع “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”، تشمل القتل الجماعي، والانتهاكات في الفاشر، واستخدام الغذاء كسلاح، وانتشار العنف الجنسي، إلى جانب القصف الجوي العشوائي. وشدد على أن السودان يقف على “حافة الانهيار”، بما قد يجعله مرتعًا للجماعات الإرهابية.
رسالة للطرفين: الجميع خاسر والحوار هو الطريق
وجّه حمدوك رسالة مباشرة للجيش والدعم السريع قال فيها: “استمرار هذه الحرب لا يجلب سوى الخراب… الجميع خاسر، الوطن أولًا والشعب كله”. ودعا إلى الاستماع لصوت الملايين من الجوعى والجرحى والنازحين واللاجئين، مؤكدًا أن الحل يكمن في الحوار لا في السلاح.
تنسيق دولي وإقليمي عبر خارطة الرباعية
وفي ختام كلمته، دعا رئيس الوزراء السابق إلى تعزيز التنسيق بين كل المبادرات الدولية والإقليمية، وعلى رأسها خارطة طريق الدول الرباعية (الولايات المتحدة، الإمارات، السعودية، ومصر)، باعتبارها إطارًا ضروريًا لتهيئة بيئة مواتية لوقف الحرب واستعادة الاستقرار.
