لماذا تتكون حصوات الكلى؟ وكيف نتجنبها؟

سودافاكس – تعدّ حصوات الكلى من أكثر المشكلات الصحية إزعاجًا وألمًا، إذ يمكن للبلورات الصغيرة التي تتشكل داخل الكلية أن تُسبب نوبات ألم حادة تعيق النشاط اليومي. ورغم شيوعها، يجهل كثيرون أسبابها وطرق الوقاية منها. فيما يلي أهم المعلومات التي يجب معرفتها، وفقًا لتقرير “تايمز أوف إنديا”.
- الألم شديد وقد يستدعي دخول المستشفى
تبدأ آلام حصوات الكلى عادة في الخاصرة وتمتد نحو الأعضاء التناسلية، وتزداد حدّتها عند دخول الحصوة إلى الحالب، وتظهر غالبًا على شكل نوبات متقطعة.
وقد يصاحب الألم غثيان وقيء شديدان، وفي بعض الحالات يحتاج المريض إلى دخول المستشفى وتلقي أدوية وريدية.
علامات تستدعي التدخل الطبي الفوري:
ارتفاع الحرارة
قلة كمية البول
ألم أثناء التبول
وجود دم في البول
وبعض الحصوات الكبيرة قد تكون صامتة ولا تُظهر أعراضًا، لكنها قد تسبب تلفًا تدريجيًا في الكلى، لذا يُنصح بإجراء سونار دوري للكشف المبكر.
- أسباب التكوّن متعددة.. والوراثة أحدها
لا يمكن تحديد سبب واضح لتكوّن حصى الكلى إلا لدى نسبة صغيرة من المرضى، وغالبًا تكون مرتبطة بأمراض وراثية مثل:
داء الأوكسالات
بيلة السيستين
وتتكون الحصوات من الكالسيوم أو حمض اليوريك أو الأوكسالات.
وتشمل العوامل المساعدة:
قلة شرب الماء
الإفراط في الملح والبروتين الحيواني والسكريات
استخدام مكملات الكالسيوم بشكل عشوائي
وينصح الأطباء من يعانون من الحصوات بشرب 3 لترات ماء يوميًا للمساعدة على طردها ومنع تكون جديدة.
- الرجال أكثر عرضة للإصابة
تظهر الإحصاءات أن واحدًا من كل ستة رجال يواجه خطر الإصابة بحصوات الكلى، وهي نسبة أعلى بكثير مقارنة بالنساء.
وتصبح الحالة أكثر تعقيدًا عند:
الرضع
الحوامل
كبار السن
كما يساعد المناخ الحار على زيادة احتمالية تكوّن الحصوات بسبب فقدان السوائل وزيادة تركيز الأملاح.
- خرافات شائعة لا أساس لها
لا تزال هناك اعتقادات خاطئة منتشرة بين الناس، أبرزها:
تجنب بذور الفاكهة يمنع الحصوات → ادعاء بلا دليل علمي
التوقف عن تناول الكالسيوم → خاطئ، فالكالسيوم مهم، والمشكلة في اختلال التوازن بين الكالسيوم والأوكسالات.
وجود أدوية تذيب الحصوات → لا يوجد علاج دوائي يذيب جميع أنواع الحصوات بشكل مضمون.
الجرعات العشبية “السحرية” → قد تحتوي على مواد تضر الكلى بدل علاجها.
وينصح الأطباء بالاعتماد على العلاج الطبي الموثوق فقط.
- خيارات التشخيص والعلاج
يُشخَّص وجود الحصوات غالبًا بالتصوير المقطعي (CT).
وتخرج الحصوات الصغيرة تلقائيًا، أما الأكبر فتتطلب تدخلًا طبيًا.
أبرز طرق العلاج:
تنظير الحالب: لتفتيت وإزالة الحصوات المتوسطة.
تفتيت الحصوات بالموجات الصادمة (ESWL): خيار غير جراحي شائع.
استئصال حصوات الكلى عن طريق الجلد (PCNL): جراحة كبرى للحصوات الكبيرة.
جراحة الكلى الرجعية (RIRS): تقنية حديثة لإزالة الحصوات عبر المسالك البولية.
قد تحدث مضاعفات مثل النزيف أو الالتهاب، لكنها عادة تشفى تلقائيًا مع المتابعة الطبية.
الخلاصة
عند الإصابة بحصوات الكلى، لا تعتمد على الخرافات، واطلب تشخيصًا طبيًا دقيقًا للتعامل معها بطريقة آمنة وفعّالة.


