ما علاقة أوباما بسجن مغني راب 14 عامًا؟ تفاصيل صادمة تتكشف

في قضية أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والفنية، أصدرت محكمة أمريكية حكمًا بالسجن 14 عامًا على مغني الراب الحاصل على جائزة «غرامي» براس ميشيل، أحد مؤسسي فرقة Fugees الشهيرة، بعد إدانته بتلقي عشرات الملايين من الدولارات من ماليزيا وتحويلها بشكل غير قانوني لدعم حملة إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عام 2012.
تقرير أميركي: أوباما تآمر لتقويض فوز ترمب في انتخابات 2016
وكانت هيئة محلفين فيدرالية قد أدانت براس في أبريل 2023 بعشر تهم ثقيلة، شملت: التآمر، والعمل كوكيل غير مسجل لحكومة أجنبية، وشهادة الزور، والتلاعب بالشهود. وشهد في المحاكمة كل من النجم السينمائي ليوناردو دي كابريو والمدعي العام الأمريكي السابق جيف سيشنز.
وتقول النيابة إن براس حصل على أكثر من 120 مليون دولار من الملياردير الماليزي الهارب جو لو، المطلوب دوليًا في فضيحة صندوق الثروة الماليزي، ثم ضخ جزءًا من هذه الأموال عبر «متبرعين وهميين» لحملة أوباما، كما حاول التدخل في تحقيقات وزارة العدل الأمريكية، وهدد شاهدين، وكذب تحت القسم.
باراك أوباما في خطاب ناري للديمقراطيين : كفوا عن انتظار المسيح وتحلّوا بالشجاعة
لماذا سُجن براس ميشيل؟
طالبت النيابة بسجنه مدى الحياة، معتبرة أنه «خان وطنه مقابل المال»، بينما وصف محامي الدفاع العقوبة بأنها «غير متناسبة»، مؤكداً أنهم سيستأنفون الحكم فورًا.
الدفاع كان قد اقترح عقوبة لا تتجاوز ثلاث سنوات، معتبرًا أن طلب المؤبد «مبالغ فيه» ولا يُطبّق إلا على الإرهابيين والقتلة وقادة كارتلات المخدرات.
وُلد براس في بروكلين لأبوين من هايتي، وشارك في تأسيس فرقة Fugees مع لورين هيل ووايكليف جين، حيث حققت الفرقة شهرة عالمية وحصدت جائزتي غرامي خلال التسعينات.
أما الملياردير الماليزي جو لو، الذي موّل فيلم «ذئب وول ستريت» من بطولة دي كابريو، فقد ادّعى الدفاع أنه لم يسعَ لأي نفوذ سياسي، بل كان يريد فقط «التقاط صورة تذكارية مع أوباما».
وفي أغسطس 2024، رفضت المحكمة طلب إعادة المحاكمة، رغم الجدل حول استخدام محامي براس السابق برنامج ذكاء اصطناعي لصياغة المرافعة الختامية، حيث رأت القاضية أن هذه الأخطاء لا تمثل «إجهاضًا للعدالة».



