دراسة جديدة: استبدال الزبدة بالزيوت النباتية يقلل خطر الوفاة

سودافاكس – أظهرت دراسة طبية حديثة أن الاعتماد على الزيوت النباتية بدلاً من الزبدة يمكن أن يساهم في خفض معدلات الوفاة، مما يعيد الجدل حول تأثير الدهون الغذائية إلى الواجهة، خصوصاً بعد انتشار ادعاءات على وسائل التواصل الاجتماعي تعتبر زيوت البذور أقل فائدة من الدهون الحيوانية.

تحذير صحي.. مقالي الزيت النباتي تضر الأجنة في الأرحام

الدراسة المنشورة في مجلة جاما للطب الباطني أوضحت أن استبدال الزبدة بزيوت نباتية مثل زيت الزيتون والكانولا وفول الصويا يرتبط بانخفاض خطر الوفاة لأي سبب. ويشير الباحث الرئيسي، الطبيب يو تشانغ من مستشفى بريغهام والنساء في الولايات المتحدة، إلى أن تميز هذه الدراسة يكمن في نطاقها الواسع ومنهجيتها الدقيقة.

اعتمد الفريق العلمي على بيانات غذائية لأكثر من 221 ألف مشارك تمت متابعتهم لأكثر من ثلاثة عقود، مما أتاح إجراء تحليل يعزل تأثير تغيير غذائي واحد بشكل دقيق، على عكس العديد من الدراسات السابقة التي اعتمدت على قياس إجمالي الدهون فقط.


الاختلاف الغذائي بين الزيوت النباتية والزبدة

تُظهر المقارنة السريعة بين الزيوت النباتية والزبدة اختلافاً جوهرياً في التركيب؛ فالزبدة تبقى صلبة في درجة حرارة الغرفة لاحتوائها على نسبة عالية من الدهون المشبعة، بينما تبقى الزيوت النباتية في حالتها السائلة لاحتوائها على دهون غير مشبعة أكثر صحة.

وبحسب اختصاصية التغذية روبرتا أندينغ، تحتوي الزبدة على نحو 70% من الدهون المشبعة، مقارنة بـ14% في زيت الزيتون، و16% في زيت فول الصويا، و7% فقط في زيت الكانولا.
كما تمتاز الزيوت النباتية بوجود مضادات الأكسدة مثل فيتامين هـ، وهو ما يعزز فوائدها الصحية مقارنة بالزبدة.


ماذا تقول الدراسة عن تأثير الزبدة والزيوت على خطر الوفاة؟

اعتمدت الدراسة على تتبّع استهلاك المشاركين للزبدة والزيوت النباتية على مدى سنوات طويلة، وتوصل الباحثون إلى نتائج لافتة:

الأشخاص الذين يستهلكون أعلى كمية من الزبدة كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 15%.

أما من يتناولون أكبر كمية من الزيوت النباتية فكانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 16%.

استبدال 10 غرامات فقط من الزبدة يومياً بكمية مماثلة من الزيت النباتي كان مرتبطاً بانخفاض قدره 17% في إجمالي الوفيات بما في ذلك الوفيات الناتجة عن السرطان.

هذه النتائج تؤكد أن تقليل الدهون المشبعة وزيادة الدهون غير المشبعة يمكن أن يكون خطوة فعالة لتحسين الصحة العامة والوقاية من الأمراض المزمنة.




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.