سودافاكس – أكد وزير الثقافة والإعلام والسياحة، الأستاذ خالد الأعيسر، أن المتاحف والمواقع الأثرية في السودان كانت من أوائل المؤسسات التي تعرضت لعمليات نهب وتخريب ممنهج خلال الحرب التي اندلعت في 15 أبريل 2023، مشيراً إلى أن تلك الأعمال استهدفت الهوية الوطنية والتراث الحضاري للسودان ضمن محاولات منظمة لطمس الذاكرة التاريخية للبلاد.
وزير الثقافة والإعلام السوداني: حريصون على تعزيز دور المرأة
جاء ذلك خلال كلمته في ورشة حماية الآثار بين الواقع والمأمول التي انعقدت اليوم بقاعة الربوة في بورتسودان، بحضور ممثل والي البحر الأحمر خليفة محمد أحمد ووكيلي وزارة الثقافة والإعلام والسياحة، إلى جانب عدد من المسؤولين والخبراء والمهتمين بمجال الآثار والمتاحف.
وأشار الأعيسر إلى أن السودان يمتلك واحدة من أقدم الحضارات في العالم، وأن آثاره تمثل دليلاً على عمق التاريخ السوداني وثراء موروثه الثقافي، لافتاً إلى أن الوزارة حققت تقدماً ملموساً في مجال حماية الآثار، وأن الأيام المقبلة ستكشف عن جهود كبيرة كانت تُدار بعيداً عن الأضواء لاستعادة المنهوبات وإصلاح ما طالته يد التخريب.
وعدّد الوزير أهمية حضارة كرمة والأهرامات باعتبارهما ركائز حضارية لا يمكن المساس بها، مبيناً أن الاعتداء على المواقع الأثرية يمثل محاولة لطمس هوية الأمة السودانية الممتدة عبر آلاف السنين.
وكشف الأعيسر عن خطة حكومية لإنشاء متحف في كل ولاية سودانية، إلى جانب دعم الدوائر الأكاديمية المتخصصة في دراسة الآثار ومشروعات تعزيز الانتماء الوطني وترسيخ الهوية.
كما أكد استمرار الحكومة في استخدام المسارات القانونية والدبلوماسية للمطالبة باستعادة الآثار السودانية الموجودة في المتاحف العالمية، واصفاً التخريب الذي طال المتاحف والمواقع الأثرية بأنه استهداف لحضارة شعب بأكمله، مشدداً على التزام الوزارة بإعادة بناء ما تهدّم وصون التراث المادي وغير المادي وتعزيز وحدة البلاد.
