سودافاكس – أعلن مجموعة من العسكريين في غينيا بيساو اليوم سيطرتهم الكاملة على البلاد “حتى إشعار آخر”، بعد اعتقال الرئيس المنتهية ولايته عمر سيسوكو إمبالو داخل القصر الرئاسي في العاصمة بيساو.
مأساة كروية في غينيا: شغب جماهيري يتسبب في مقتل 56 شخصا
وصرّح الانقلابيون بأنهم علّقوا العملية الانتخابية وأغلقوا الحدود، في انتظار نتائج الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي أجريت الأحد، في وقت تشهد البلاد توتّراً سياسياً متصاعداً.
أحداث الاعتقال والسيطرة العسكرية
جاء التحرك العسكري بعد سماع دوي إطلاق نار قرب القصر الرئاسي، حيث استولى جنود يرتدون الزي العسكري على الطريق الرئيسي المؤدي إليه، بحسب مراسلي وكالة “فرانس برس”.
وفي خطاب من مقر قيادة الجيش بالعاصمة، أكد العسكريون سيطرتهم على كل مفاصل الدولة.
اعتقال قيادات سياسية وعسكرية
أكد إمبالو في تصريح لمجلة “جون أفريك” أنه اعتُقل يوم الأربعاء 26 نوفمبر عند منتصف النهار، بينما كان في مكتبه داخل القصر الرئاسي. إلى جانب اعتقال رئيس أركان القوات المسلحة، ووزير الداخلية، ونائب رئيس الأركان.
وأوضح أنه لم يتعرض لأي عنف شخصي، لكنه رجّح أن يقف وراء الانقلاب قائد الجيش. في المقابل، أفادت مصادر محلية بسماع إطلاق نار قرب القصر الرئاسي والمراكز الانتخابية، مع انتشار كثيف لعسكريين في محيط العاصمة.
خلفية الانتخابات والنزاع السياسي
تأتي هذه الخطوة في وقت كانت البلاد على أعتاب إعلان النتائج الأولية الرسمية للانتخابات، المتوقّع صدورها الخميس. وتشهد غينيا بيساو صراعاً حاداً بعد إعلان كل من إمبالو و فرناندو دياس – المرشح المعارض – فوزهما في الانتخابات، ما يرفع من احتمال اندلاع أزمة سياسية.
وكانت المحكمة العليا قد استبعدت المعارضة الرئيسية (PAIGC) وزعيمها من السباق الانتخابي بحجة مخالفة إجراءات الطعون، ما أثار جدلاً واسعاً حول نزاهة العملية.
غينيا بيساو بين الاضطراب السياسي والفقر وتهريب المخدرات
تُعرف غينيا بيساو بأنها إحدى أفقر دول العالم، وتُعتبر محطة رئيسية لتهريب المخدرات بين أمريكا اللاتينية وأوروبا، وسط اضطرابات سياسية متكررة منذ استقلالها، حيث شهدت البلاد عدة انقلابات ومحاولات انقلاب خلال سنوات.
